ساحة فارو (سور المعكازين) وساحة فرنسا في حلة جديدة



محمد رشيد كويمن
استمرت الأشغال بوتيرة سريعة طيلة عشرة أيام لتكون ساحة سور المعكازين جاهزة قبل يوم العيد، بعدما تم إعادة تهيئتها ضمن أوراش تأهيل مدينة طنجة، لترتدي لباسا جديد، هدية العيد، إلى جانب ساحة فرنسا، التي عادت إليها الحياة بنافورتها الجميلة، حين خلعت بدورها لباس الإهمال لتكشف عن جمالها من جديد،وهي تحافظ على موقعها ورصيدها بين صور طنجة التاريخية.وبعد كل عملية إصلاح وتأهيل،قد تختلف الآراء والأذواق حولها،لكن يبقى الرهان ليس إرضاء الجميع،بل الحفاظ على ما تم إنجازه،ومواكبته بالمراقبةوالصيانة،لمواجهةما يتربصه من إهمال وتخريب،وهي مسؤولية الجميع دون استثناء.وأيضا دون تضييع الوقت في كثرة “الفهامات” فالخير لا يعم من لا يجدونه في قلوبهم.
ومن مجهتنا كموقع طنجة بريس ،نوجه نداء للمجتمع المدني، والذكاءات المحلية،أن يقومموا بعملية التوعية للحفاظ عن جمالية الفضاء،والعمل يدا في يد من أجل المحافظة على نظافة المكان،ومحاربة الظواهر الدخيلة علة طنجة،والتي يرفضها كل طنجاوي وطنجاوية غيرة على المدينة،وعلى السلطات المحلية تحمل مسؤوليتها،بتكليف فرقة ثابتة من عناصر القوات المساعدة لمنع كل من يستغل هذا الفضاء من نقاشات الحنة،والمشردين… كفى،كفى … طنجة لم تعد تتحمل… ساحة فارو لسيت ساحة جامع الفنا.. لذلك على القاطنين الجد مرحب بهم في طنجة،وأن يحترموا خصوصية المدينة.ولتعلموا أن أهل طنجة والشمال عامة يعشقون نظافة الفضاءات… ولانلومهم عندما ينتقدون بقوة من جاء من مدن أخرى لاستقرار بطنجة،حاملين معهم تقاليد سلبية تشوه معالم المدينة،وهذا الكلام ليس بعنصرية بل رسالة استعطاف لهم،من أجل الإرتقاء بنظافة الفكر والمكان.أكيد أن البعض سينتقدنا بسبب هذا المقال،ونحن مستعدين لتقبل أي انتقاد،لكن لن نسمح بمسخ معالم طنجة.ولا ننسى أن نشكر مجهودات السيد مهندس الدولة،يونس التازي والي جهة طنجة تطوان.