وزير الداخلية الفرنسي،برونو ريتايو،: المغرب يتمتع بمكانة متميزة في منظومة التكوين الأمني الفرنسي


أكدت قناة Europe 1 الفرنسية أن التعاون الأمني بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية نمودجي، رغم التقلبات التي عرفتها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في السنوات الأخيرة.وخلافاً للتوترات الملاحظة بين باريس والجزائر، شهدت العلاقات بين العاصمة الفرنسية والرباط تعزيزاً ملحوظاً. وقد استقبل وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتيليو، نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، اليوم الاثنين بالرباط، في اجتماع عمل حضره مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين.
واستعرض الوزيران القضايا ذات الاهتمام المشترك وآفاق تعزيز التعاون الثنائي، وذلك في انسجام تام مع إعلان الشراكة الاستثنائية المعززة، الذي وقعه الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة الدولة في أكتوبر 2024، وفقًا لوزارة عبد الوافي لفتيت.
كما شكل الاجتماع فرصة لتقييم شامل لنتائج التعاون الأمني والهجرة. ويؤكد هذا اللقاء الديناميكية الإيجابية في العلاقات الفرنسية المغربية، خاصة في مجال الأمن.
الدور المحوري لعبد اللطيف الحموشي
وقد خصصت إذاعة “أوروبا 1” الفرنسية العامة، في هذا السياق، تقريراً صباح اليوم الاثنين 14 أبريل الجاري،حول التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا الذي يصمد أمام تقلبات السياسة الخارجية للبلدين، وبشكل رئيسي الدور المحوري الذي يلعبه عبد اللطيف الحموشي في هذا الصدد.
ويلعب المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، المقرب من الملك محمد السادس، دوراً حاسماً في الحفاظ على الروابط الأمنية مع فرنسا.
وأوضحت القناة، في تقرير لها، أن هذا التعاون الفريد ما كان ليستمر لولا التزام شخصية واحدة لها وزن استثنائي في الساحة الأمنية الدولية، هو عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني.
وتعيش العلاقات بين البلدين دفئا وحيوية واضحين يواكبها تقارب أمني متزايد ورائع، يقوده عبد اللطيف حموشي العقل المدبر، الذي يقف وراء هذا النجاح.
ووصفت القناة حموشي ﺑ ” رجل الدولة قريب من الملك محمد السادس، يشرف على الأمن الوطني والاستخبارات الداخلية،ويحرص باستمرار على مشاركة المعلومات الحساسة مع باريس،خاصة تلك المتعلقة بالتهديدات الإرهابية، حتى في أحلك فترات الفتور السياسي بين البلدين.
وقدمت “Europe 1” مثالا على هذا التعاون حيث ذكّرت بالدور البارز للمخابرات المغربية سنة 2015 في كشف مكان عبد الحميد أبا عود، العقل المدبر لهجمات باتاكلان الإرهابية،
وأكدت القناة أن العلاقات الأمنية بين الرباط وباريس لم تنقطع مطلقا، وظل التنسيق والتبادل الاستخباراتي مستمرا بشكل يومي، في إطار ثقة متبادلة ومصالح مشتركة في مواجهة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، بالرغم من الجدل الذي أثاره برنامج التجسس “بيغاسوس”
وإلى ذلك أشارت القناة إلى أن المغرب يتمتع بمكانة متميزة في منظومة التكوين الأمني الفرنسي، حيث يتم تخصيص مقاعد في مدارس تكوين ضباط الشرطة الفرنسية لفائدة مرشحين مغاربة، فضلا عن دورات تدريبية مشتركة متكررة، من بينها الدورة الأخيرة التي استفاد منها 12 عنصرا من الحماية المدنية المغربية تلقوا تكوينا عاليا من طرف خبراء فرنسيين في مجال البحث تحت الأنقاض وإنقاذ الأشخاص المدفونين.
وفي سياق هذا الدفء، تأتي الزيارة الرسمية التي يُجريها وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، لمناقشة قضايا محورية منها التصاريح القنصلية، سياسة التأشيرات، والجريمة المنظمة، إضافة إلى تهريب المخدرات.
طنجةبريسhttps://tangerpress.com/news-55153.html