يهم كل المغاربة: فهم عمليات النصب والاحتيال عبر الانترنيت (www.e-blagh.ma)

النصب عبر الانترنيت
في مجتمع تسيطرت عليه مظاهر الرقمنة والاستعمال المكثف للفضاء السيبرياني في جميع أنواع المعاملات، تتجلى جرائم النصب عبر الانترنيت في صور وممارسات عديدة تؤثر سنويا على ملايين المستخدمين في بقاع العالم. وتتنوع هذه الممارسات غير المشروعة بين التصيد واستدراج الضحايا للقيام بعمليات ربحية مزيفة على شبكة الانترنيت، تستغل عامل الثقة للاستيلاء على المعلومات الشخصية والبنكية واستعمالها في تحصيل مبالغ مالية مهمة.
ومن منطلق مسؤوليتها في التحسيس بمخاطر جرائم النصب عبر الانترنيت ومكافحتها، تعمل مصالح الأمن الوطني على الرفع من مستويات الوعي لدى مستخدمي الفضاء الرقمي، وذلك من خلال تشجيع ونشر ثقافة فهم أساليب النصب الرقمي والتبليغ عنها لدى مصالح الشرطة، وهي العملية التي تمر أساسا عبر شرح وتبسيط تقنيات عمل النصابين وترسيخ قواعد الحماية الأساسية التي تحصن عملية الاستخدام الآمن للأنترنيت.
تتبنى عمليات الاحتيال عبر الانترنيت مجموعة متنوعة من الطرق والأساليب المتجددة، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، نشر وتوجيه رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية التي تطلب من المستخدمين بياناتهم السرية بشكل تدليسي، وتطوير مواقع الويب التي تنتحل صفات وهويات مؤسسات عمومية وتجارية تهدف إلى استدراج المستخدمين وسرقة معلومات تسجيلهم واستغلالها لأغراض القرصنة المعلوماتية، فضلا عن استعمال الإعلانات التجارية التي تنطوي على مكاسب مالية وهمية لاستدراج مستخدمي الانترنيت وتعريضهم لعمليات نصب تستهدف أموالهم ومعطياتهم الشخصية الحساسة.
لنتحد من أجل فضاء إلكتروني آمن ويقظ
التعرف على المؤشرات
لعمليات النصب والاحتيال عبر الأنترنيت مؤشرات من بينها :
**تلقي اتصالات مجهولة المصدر تطلب معلومات شخصية أو مالية بحجة الاستفادة السريعة من مكسب أو خدمة مادية سريعة (صورة من بطاقة التعريف الوطنية، رقم البطاقة المصرفية،…).
**ترويج عروض تجارية تتجاوز حدود الواقع والحقيقة، وغالبًا ما تكون مصحوبة بعملية ضغط تدعو المستخدم للتصرف بسرعة (سحوبات غير واقعية، هدايا ذات قيمة مفرطة، وغيرها).
**تعميم هذه العروض عبر مواقع ويب أو روابط عبر رسائل البريد الإلكتروني مشبوهة وغير آمنة، وغالبًا ما تحتوي على أخطاء إملائية أو أخطاء نحوية.
ما الذي يتوجب فعله ؟
معًا،*دعونا نحدث فرقًا تدعيم ثقافة اليقظة والكشف عن أنشطة النصب *
تعتبر مكافحة النصب الرقمي مسؤولية جماعية مشتركة بين جميع مستخدمي الأنترنيت ومقدمي الخدمات، بالنظر إلى الانعكاسات السلبية لهذه الجرائم على الثقة في الفضاء الرقمي كمساحة آمنة وموثوق بها للمعاملات التجارية والإدارية.
ومن هذا المنطلق، تسعى مصالح الأمن الوطني من خلال منصة التبليغ على المحتويات الرقمية غير المشروعة إلى تدعيم ثقافة اليقظة والكشف عن أنشطة النصب عبر الأنترنيت والإبلاغ عنها وزجرها بشكل استباقي وحاسم، وفق رؤية تتبنى العمل الجماعي والتشاركي الذي يهدف إلى خلق بيئة رقمية أكثر أمانًا، حيث تسود الثقة والأمن.
طنجةبريسhttps://tangerpress.com/news-55093.html