تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بمرض الحصبة في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة

كشف محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عن تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بمرض الحصبة، المعروف محليا بـ”بوحمرون”، مشيرا إلى أن الإصابات تشمل جميع الفئات العمرية، مع تسجيل حالات وفيات مرتبطة بالمرض.

وأوضح اليوبي أن أعلى معدلات الإصابة تتركز حاليا في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تليها جهة فاس-مكناس، بالإضافة إلى منطقتي الرباط والقنيطرة، فيما تسجل أعداد أقل في جهة الدار البيضاء-سطات وبعض أقاليم جهة مراكش-آسفي.

ويثير هذا الارتفاع مخاوف من انتشار أوسع للمرض، خاصة في ظل انخفاض معدلات التلقيح في بعض المناطق.

ودعت وزارة الصحة إلى تكثيف جهود التوعية وتعزيز حملات التلقيح لتفادي تفشي الوباء على نطاق أوسع.

جدير بالذكر أن الحصبة تعد من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خصوصا لدى الأطفال غير الملقحين وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.

ومن المعلوم،يسجل المستشفى الجهوي محمد الخامس في طنجة، منذ فترة، حوالي 20 حالة إصابة يوميًا بداء الحصبة (بوحمرون)، حيث يخضع المصابون للبروتوكول العلاجي الجاري به العمل في جناح مخصص تم تجهيزه لاستقبال حالات “بوحمرون”.

وكشف مصدر مطلع، أن أغلب الحالات التي حلت بالمستشفى لحدود كتابة هاته الأسطر، يتم السماح لها بمغادرة المستشفى لاستكمال العلاجات الضرورية في المنزل، بينما تُبقي الأطقم الطبية على أقل من 10 حالات في المستشفى نظرًا لحاجتها للمراقبة الطبية.

 

المصدر الطبي، أكد أن الوضع الوبائي لداء الحصبة في المدينة مستقر وتحت السيطرة، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة لحد الساعة بسبب المرض. هذا الاستقرار يعكس جهود الطواقم الطبية في التعامل مع الحالات المصابة والحيلولة دون تفاقم الوضع.

 

وأشار المصدر إلى أنه تم تجهيز جناح استشفائي خصيصًا بالمستشفى لاستقبال حالات الإصابة بداء الحصبة، بهدف تعزيز قدرات المستشفى على التعامل مع أي زيادة محتملة في أعداد المصابين.

تأتي هذه الإجراءات في سياق حرص السلطات الصحية بمدينة طنجة على حماية الساكنة من خطر انتشار الحصبة، خاصة بعد تسجيل حالات متزايدة للداء في عدد من مدن الشمال.

وحسب وزارة الصحة، فقد تم تسجيل 7633 إصابة لدى الأشخاص الذين أعمارهم ما بين 18 شهرا و11 سنة، و6429 حالة لدى الأشخاص ما بين 12 و36 سنة، و2028 حالة لدى من تجاوزت أعمارهم 37 سنة، و1893 حالة لدى رضع أقل من 9 أشهر، و1693 لدى من هم بين 9 شهور و17 شهرا.

وأوضحت أنه فيما يخص الوفيات، فإن 42 بالمائة سجلت لدى أطفال أقل من خمس سنوات، و24 بالمائة لدى أشخاص تفوق أعمارهم 37 سنة، و15 بالمائة ما بين 18 و36 سنة، و12 بالمائة ما بين 5 و11 سنة، و7 بالمائة ما بين 12 و17 سنة.

وأكد أن نسبة ضئيلة جدا من حالات الوفاة كانت في صفوف الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، بينما الغالبية العظمى لم يكونوا مُلقحين، مما يعني أن هذه الخسائر في الأرواح كان من الممكن تفاديها.

طنجةبريسhttps://tangerpress.com/news-53862.html




شاهد أيضا
تعليقات الزوار