غضبة الوالي محمد مهيدية على المسؤولين بإقليم الجديدة بسبب التباطؤ في تنفيذ عدد من المشاريع المبرمجة
في زيارته الرابعة على التوالي،أعرب الوالي محمد مهيدية عن غضبه واستيائه من التباطؤ الذي يعرفه تنفيذ عدد من المشاريع المبرمجة بإقليم الجديدة، في اجتماع طارئ عقد صباح يوم السبت بمقر الاجتماعات داخل عمالة اقليم الجديدة،وحضره كل عامل اقليم الجديدة محمد الخمليشي،ورئيس جهة الدار البيضاء سطات ورئيس المجلس الجماعي لمدينة الجديدة،والمجلس الإقليمي وعدد من رؤساء الجماعات المحلية بالاقليم…واستدعى الوالي المسؤولين المعنيين لمساءلتهم عن أسباب تأخير ومتابعة وتنفيذ المشاريع التنموية على أرض الواقع، مؤكدا أن مثل هذا التأخر لا يتماشى مع تطلعات ساكنة الإقليم،والتي تنتظر بفارغ الصبر الاستفادة من هذه المشاريع.وفي كلمته أمام الحضور، استنكر الوالي بقاء العديد من المشاريع التنموية حبرا على ورق، دون أن تشهد تقدما ملموسا على أرض الواقع.وطالب الوالي بتحديد الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخير، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تستدعي حزما أكبر وسرعة في التنفيذ،خصوصا أن المغرب مقبل على تنظيم كأس العالم 2030 وتحقيق الأهداف التنموية المنشودة…ولم يتوقف الأمر عند توجيه الانتقادات،بل أعطى محمد مهيدية مهلة زمنية محددة لتسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع،كما طالب بوضع خريطة طريق واضحة تحدد الأولويات والمراحل المقبلة بشكل دقيق،وأكد أن تطبيق هذه الخطة سيكون تحت مراقبة دقيقة لتجنب أي تماطل أو تعطيل.وفي ختام الاجتماع،وجه الوالي تحذيرا صارما للمسؤولين المتقاعسين،مذكرا ان اقليم الجديدة يأتي في المرتبة الثانية بعد الدار البيضاء، وملوحا في نفس الوقت بإجراءات عقابية تشمل توقيفات ومتابعات قانونية بحق كل من يثبت تقصيره أو إخلاله بواجباته.ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة حراكا مكثفا من أجل تنفيذ التوجيهات التي قدمها الوالي، إذ تنتظر ساكنة إقليم الجديدة نتائج ملموسة تعكس إلتزام الجماعات المعنية بتحقيق التنمية الموعودة.