إرادة الدولة الحقيقية في مكافحة جرائم الفساد المالي:قاضي التحقيق يأمر بإيداع رئيس نادي الوداد سعيد الناصيري سجن “عكاشة”

تؤكد قضية رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي ومن معه،إرادة الدولة الحقيقية في مكافحة جرائم الفساد المالي،وجرائم استغلال الصفة لارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي.تأتي هذه القضية في سياق قضايا مماثلة،عرفت تقديم واعتقال عدد من الشخصيات السياسية وأعضاء المنظمات الحزبية والموظفون في مؤسسات عمومية وأجهزة أمنية ورجال أعمال،مما يؤكد أن القانون يطبق على الجميع،ولا أحد فوق القانون،بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية أو طبيعة وظيفتهم.تجميد حزب الأصالة والمعاصرة لعضوية عبد النبي بعيوي بمجرد انطلاق البحث التمهيدي في هذه القضية،هو تحول إيجابي في تعامل الهيئات السياسية مع أعضائها الذين تحوم حولهم شبهات الفساد المالي أو المتورطين في قضايا إجرامية.فالمبادرة بتجميد عضوية الأعضاء المشتبه فيهم،يعطي مصداقية للحزب أو الهيئة السياسية أو النقابية،ويمنعها من التورط في “المقاومة المؤسسية” للقانون،ويجعلها في اتساق مع نظامها الأساسي ومع الدستور المغربي،وذلك بخلاف حزب سياسي كان يشهر دائما شعار “لن نسلمكم أخانا”،في تحد لسلطة القضاء،أو إحدى الجماعات المحظورة التي تبحث دائما عن مشجب لشرعنة الجرائم المنسوبة لأعضائها.تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمهمة البحث في هذا النوع من القضايا،ومنحها الوقت الكافي،يضمن التخصص المطلوب في هذه الجرائم الموسومة بالتعقيد،ويحقق كذلك النجاعة القضائية الكفيلة بإرساء مبادئ الإنصاف والعدالة الجنائية.ومن المعلوم،فقد أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بإيداع سعيد الناصري،رئيس نادي الوداد البيضاوي،وعبد النبي بعيوي،رئيس مجلس جهة الشرق،السجن المحلي عين السبع ومتابعتهما في حالة اعتقال، في قضية تاجر المخدرات المالي المعروف بـ”إسكوبار الصحراء”.وتابع قاضي التحقيق باستئنافية الدار البيضاء،صباح اليوم الجمعة22دجنبر الجاري،إلى جانب المتهمين المذكورنين الى جانب 20 شخصا اخر في قضية بارون المخدرات المالي المعروف اختصارا ب”اسكوبار الصحراء”.

طنجةبريسhttps://tangerpress.com/news-46299.html




شاهد أيضا
تعليقات الزوار