ترديد شعار المملكة(الله.الوطن.الملك)ونشيدها في المونديال بيعة أرعبت العدميين قبل الأعداء



أصبح شعار المملكة الشريفة أشهر ثلاثية في عالم اليوم،بعد أن ختمت به عشرات الملايين من المواطنين،مغاربة وعربا في مونديال قطر احتفالاتها وتشجيعاتها. لقد تردد النشيد الوطني في كبريات الملاعب،وفي كبريات الشوارع والعواصم،وفي جهات الكون الأربع! هو ذا النشيد الوطني يصدح به القلب قبل الحناجر،تعبيرا عن لحظة اندماج كونية عالمية،جمعت الأرض من أطرافها،وهو أمر لم يحدث أبدا سابقا بالرغم من الحماس والوطنية اللذين يبديهما المغاربة عادة عند نشيدهم للعلم الوطني.صحف كثيرة انتبهت إلى هذا التواشج العميق حول نشيد وطني صار الأكثر شهرة في الكرة الأرضية.وانتبهت أيضا إلى ما في الشعار الخالد من معان،وتوقفت الشعوب متأهبة في كل مقابلة مغربية وبعدها للاستمتاع بالآلاف من المواطنين وهم يرددون بصوت واحد نشيدهم، ثم يختمونه بتصعيد موسيقى كورالي لم يسبق لهم أن شاهدوا مثله.فتحولت بذلك الملاعب إلى مسارح “أوبرالية” للوطنية،وتحولت الشوارع والأزقة والحارات إلى فضاءات للموسيقى الروحية التي توحد شعبا كله،في الداخل وفي بقاع العالم كلها،بقيادة الملك محمد السادس.لقد زرع الملك الروح المتحدية في شعبه،ونفخها في ديبلوماسية المغرب وتحركاته،في رياضته كما في سياسته وفي تدينه وفي قدرته على محاربة الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار والعمل من أجل رفع رأس المغرب عاليا..وفرض نفسه ندا للدول التي اعتبرت نفسها بلا منافسه من طرف أهل الجنوب!وقد ردَّ المغاربة الرد الوطني المنتظر منهم،كما أضافوا إليه أبعادا أكبر،عندما رددوا شعارهم الخالد (الله الوطن الملك)وشددوا عليه في كل محطة وفي كل ساعة.وقد اختار المغاربة أسلوبهم هذا تعبيرا عن امتنانهم لملك سار بهم على طريق المناعة والاستقرار والقوة،وتعبيرا منهم عن بيعة مفتوحة، في الهواء الطلق،وفي كل جهات الكون ..هي بيعة روحية على مسمع ومرأى من العالم، تتابعها الشعوب والدول.وأحد معاني البيعة هو الامتثال الطوعي،والمتعاقد عليه بين أمير المؤمنين والرعية على خدمة الوطن والدفاع عن حدوده الترابية والرمزية،وعن أمن واستقرار أبنائه.وهو أمر يتوفر اليوم على مستويات عديدة،وقد انفجر في الساحة الرياضية بما يسر الوجدان ويريح العقل.لم تُتحْ للملك الراحل فرصة من هذا القبيل التي يرى فيها رعاياه،وقد استولوا على عقول العالم بانضباطهم الوطني واحتفالاتهم الجياشة بالنشيد الوطني والتغني به.وقد حولوا ملاعب المونديال إلى منصات، بهوائيات ضخمة تبثه إلى شرق العالم وغربه وإلى شمال الكرة الأرضية وجنوبها.واصطف المغاربة بشكل بديع لكي يقدموا بيعتهم لملكهم محمد السادس، اليوم في عالم لم تعد فيه الأناشيد إلا تعبيرا حصريا ومناسباتيا،ومعهم شعوب أخرى، تردد النشيد في الملاعب،وتصدح باسم بلدهم..لا ننسى الحضور الجميل لمغاربة العالم،الذين أعطوا صورة سامية عن مغربيتهم،وأعادوا التذكير لمن كان في حاجة إلى ذلك بارتباطهم بأمتهم وبلادهم وملكيتهم، وأبدعوا في التعبير عن ذلك..وإلى ذلك،أعطت الاحتفالات القوية برمزيتها ونضجها صورة حضارية عن مغرب جاور الحضارة طويلا،وعرَّفت بهذا البلد الآمن الناضجِ شعبُه. ولعل أصدق مثال هو كون الاحتفالات،التي عمت كل شوارع المغرب وساحاته،وكل مدنه وقراه وشملت أبعد نقطة، مرت في حالة تمدن عالية،فلم تسجل أدنى حوادث مؤسفة،ونجحت عناصر الأمن الوطني في تدبير الآلاف بل مئات الآلاف من المحتفلين في جو من الانضباط والهدوء والنضج الرفيع.ولم يكن الأمن المغربي يجتهد وينجح في هذا التدبير وطنيا فقط،فنحن نعلم بأن قيادته ومعها عشرات المئات من رجال ونساء الأمن يوجدون في قطر نفسها ويدبرون السلاسة الأمنية والظروف الوقائية للنجاح،وفي توفير ما يجب توفيره للمونديال ليمر في أحسن الأحوال،هناك أيضا في دولة قطر الشقيقة يوجد نفس العقل الأمني المغربي الذي يرفع درجة التأهب عاليا لكي يعطي صورة عن النجاعة والمهنية والحرفية التي صار يتوفر عليها أبناء المغرب في سلك الشرطة..هي مرحلة جديدة إذن في المغرب الناجح،المغرب الذي يقوي مناعته ويزيد من إشعاعه، بتوفير انسجام غير مسبوق بين الملك وشعبه،في بيعة متجددة تتخذ كل الأشكال السارَّة في عالم اليوم.وعليه،عندما نقيس حجم الأصوات المبحوحة لمن يعاكسون التيار الوطني الجارف،نعرف بأنها لا تساوي جناح بعوضة،بل إن عزلتها تظهر واضحة في كل مناسبة تتطلب الحماس الوطني الصادق.لن يهمنا من يبحث في تفاصيل الشيطان عن مبرر ليظل صوته نشازا، يهمنا كل الذين خرجوا،وهم بالملايين ليرددوا شعار الوطن الخالد الله الوطن الملك..



طنجةبريسhttps://tangerpress.com/news-39050.html






شاهد أيضا


تعليقات الزوار