من تكون الجهات التي تسعى إلى إسقاط المؤسسة الأمنية المغربية بتوظيف مرتزقتها؟

لا شك أن ثقة المغاربة في المؤسسة الملكية شيء مفروغ منه ولا يناقش،إلا أن حظوة مؤسسات الأمن والجيش في نيل هذه الثقة أضحى يثير غيض بعض المفسدين،بل الأدهى هي محاولة هؤلاء الضرب في سمعة هذه المؤسسات والإطاحة بها بعدما تيقنوا أن نظام القوم في المغرب يستند على عصب واحد مؤسسة الأمن العام وفي شخص مديرها العام عبداللطيف حموشي.آمن أبو بكر الجامعي و فؤاد المومني واخرون من “رباعة الشلاهبية” بأن سقوط المدير العام وسقوط المؤسسة الأمنية كفيل بسقوط الدولة ككل،فما انفكوا يوجهون سهامهم وانتقاداتهم واتهامتهم لها،آملين بانهيار المملكة أو على الأقل، أن يزول من أمامهم الحصن المنيع الذي يحجب عنهم إطلاق ملايين المغاربة للزحف على الدولة.ينهج هؤلاء الشرذمة وعلى خط سير تابث منهج أجزاء الدولة العميقة الفرنسية.ذاك الطريق الذي بدأته ولم تفلح فيه لتعود أدراجها خاصة بعد أن تأكدت من استقلالية القرار السياسي والاقتصادي في العهد الجديد.فمغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس،حيث خلقت الدولة استقلالية في اتخاذ القرار الأمني وتبسط من خلاله سيادتها على هذا المجال الحيوي وكذلك في استعماله كوسيلة لتموقع المملكة على خريطة أقوياء العالم.وما يحز في النفس هنا هو أن يستعمل أبناء البلد.. نعم هم كذلك ولدو وترعرعوا فيها أكلوا من خيراتها، انتمت جيناتهم العرقية إلى تربتها،واليوم نراهم متحالفين في محاولة بائسة لهدم ما تم بناءه لسنوات،راغبين في رؤية موسساتها تسقط أو تدمر وتعيش في حالة من الفوضى.فبعدما فشل الأجانب في الإطاحة بالأمن المغربي من الخارج،ها هي المساعدة تأتيهم من هؤلاء الذي كلفوا أنفسهم خدمة كل من استكثر على المغرب أن يحظى بأمن مستقل قوي وريادي، فالمجال لما له من أدوار طلائعية في تعقب الإرهابيين والجرائم العابرة للحدود،ليصبح الأمن المغربي مدرسة عالمية في فهم طريقة تفكير العقل الإجرامي واستباقه لإفشال تنفيد العمليات الإرهابية.حتى أضحت الوفود الأمنية الدولية تتوافد على المغرب لتبرم إتفاقيات أمنية وتنهل من خبرة المغاربة في هذا المجال وتطلب كل ما له علاقة بالمعرفة الأمنية،خاصة أمام هول التنظيمات الإرهابية والإجرامية عبر العالم،ليصبح المغرب قوة إقليمية رائدة في المجال بشهادة العالم أجمع وبقدرة الرجل الذي يقوده تحت توجيهات ودعم من الملك محمد السادس.حقيقة،تحيلني أحوال هؤلاء الذين يلقبون أنفسهم بالمعارضين،إلى قصة التسع رهط الذين أخبرنا عنهم الله في سورة النمل.مهمتهم أن يعيثوا في الأرض فسادا،استطاعوا تكوين مجتمع الفساد،تجرؤوا على الباطل،هموا بتنفيذ جريمتهم وتبرئة أنفسهم منها بطريقة الخداع،نشروا الفساد والظلم في المجتمع،وشرعوه بل ويدافعون عنه باسم الحرية.الفرق الوحيد هنا هم كانو تسع رهط وهنا لدينا أربعة،خالد البكاري،وفؤاد عبد المومني وأبو بكر جامعي والمعطي منجب.خلاصة القول أن المؤسسة الأمنية بكل مواردها وهياكلها ماهي إلا حارسة على الأمن العام والعمومي لهذا البلد ولهذا الشعب الذي يشكلها كما تقوم هذه الدولة على الوفاء والإنتماء المؤسس وحرص الجميع على ضمان الهوية المغربية الخاصة والمتميزة عن باقي العالم.