مدينة مرتيل تعيش على ايقاع غرباء متخصصين بالتسول المنظم والمحترف والمختلين عقليا
بعد تراجع نسبي للدعارة و المخدرات القوية و الصلبة نتيجة الحملات التي قامت بها المصالح الامنية مؤخرا ،أضحت مدينة مرتيل كمدن طنجة وتطوان، قبلة للمتسولين و المختلين عقليا الذين ينتشرون في الشوارع الرئيسية و ببعض مداخل المساجد و المقاهي و المخبزات و المطاعم دون أي تدخل ملموس من الجهات المختصة الموكول لها العمل من أجل القضاء أو الحد من مثل هاته الظواهر التي تسيء في الاصل للمدينة السياحية التي يحجها أكثر من 400الف من الزوار من الداخل و الخارج لأن مرتيل تعتبر الوجهة السياحية المفضلة لهم ..
وقد سبق لهيئة حماية المال العام ان حملت مسؤولية انتشار كل أصناف التسول الاحترافي لوزارة التنمية الاجتماعية و الأسرة و التضامن، وقد طالبتها بالتنسيق من أجل تفعيل النصوص القانونية لمثل هاته الممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية عبر تطبيق الفصول 326 و 333 من القانون الجنائي المتعلق بالتسول…المشكل بمدينة مرتيل هو أن أغلبية المتسولين غرباء عن المدينة اولا ثانيا هم منظمون و محترفون، هناك شبكة مختصة تقوم بكراء منازل لهؤلاء و يوفرون لهم الاكل و الشراب و راتب يومي بالمقابل على المعني بالأمر أن يقوم بعمله على احسن وجه ” يقول أحد المتتبعين ،قبل أن يضيف ” يقدم المتسول الحساب للمسؤول الأول عن قسم الحسابات كل يوم ، و هناك من يشرف على عملية توزيع المتسولين، هذا الأخير يكون على علم و دراية و إلمام بوضع المنطقة عامة و المدينة بشكل خاص وهو من يحدد المكان لكل واحد منهم لأن هناك أماكن إستراتيجية تدر على أصحابها المئات من الدراهم ” يختم المتحدث كلامه ..في السياق نفسه طالب العديد من المهتمين بالشأن المحلي بالمدينة بضرورة تدخل الجهات المختصة للحد من مثل هاته الظواهر التي تسيء للمدينة وتزعج الزوار بشكل عام ،نفس الشيء بالنسبة للمختلين عقليا أو الذين يعانون اضطرابات نفسية حيث يلاحظ كل يوم ظهور وجوه جديدة ونحن مع بداية فصل الصيف، لأن هؤلاء أصبحوا يهددون سلامة وصحة المواطنين كما وقع بمدينة تطوان مؤخرا عندما اقدم احد المعتوهين بضرب سيدة كاد أن يقتلها لولا تدخل المواطنين ، لدى على المصالح المختصة التدخل العاجل لوضع حد لمثل هاته الظواهر و توفير الشروط المناسبة للسياح القادمين من مدن الداخل أو الخارج لقضاء عطلتهم الصيفية بمرتيل على احسن وجه ..
سعيد المهيني .
