نقابة SNDF بطنجة أصيلة بعد انتخابات اللجان المتساوية.. اكتساحنا له مغزى والمدير الجهوي رجل المرحلة وهذا ما نفكر فيه …
عبد القادر زعري
أعلن عبد الرحمان الإبراهيمي، القيادي النقابي، عضو فرع النقابة الوطنية الديمقراطية للمالية بطنجة- أصيلة، المنضوية تحت لواء، الإتحاد المغربي للشغل، أن النقابة “فازتفي إنتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، بجميع المقاعد الانتخابية المخصصة قطاعيا لعمالة طنجة أصيلة والبالغ عددها 10/10 وبفرق شاسع جدا من الأصوات وفي جميع اللجان الخمس”، وذلك على صفحته الرسمية بالفايس بوك.
وفي اتصال هاتفي به صباح اليوم، صريح لموقع طنجة بريس، قال إن هذا الفوز يزكي الشرعية القانونية للنقابة التي تحتفل بذكرى تأسيسها الخامسة وعشرين، وتزكية للشرعية الميدانية حيث أنها اليوم صارت تتمتع بنسبة % 70من مجموع المقاعد المخصصة لهاته اللجان. وهذا الرصيد المحصل عليه سيقوي من شرعيتها النضالية والقانونية، وسيتم تصريفهما وبالكامل في صيانة المكتسبات المحصل عليها.، وتحقيق المطالب الاستراتيجية التي سطرتها النقابة ومنذ سنوات، عبر هياكلها التنظيمية.
والنقابة حصلت على هاته الوضعية المتقدمة يقول عبد الرحمان الإبراهيمي، نتيجة للالتفاف الذي حصلت عليه النقابة بعد مجهودات متواصلة من المصداقية والعمل النضالي الدؤوب والدائم، وكونها كانت القوة الاقتراحية المستمرة والمرنة والغنية التي تتوفر عليها.
وعن الشأن المحلي والجهوي، والذي كان محط شد وجدب وقبلة لأنظار كل العاملين بالمديرية العامة للضرائب على مدى السنتين المنصرمتين، قال عبد الرحمان الإبراهيمي:
“أولا لقد ساهمنا في إنزال الهيكلة التنظيمية الجديدة للمديرية الجهوية للضرائب بطنجة، وأغلب اقتراحاتنا تم تبنيها على أرض الواقع، والنتيجة كانت عادلة ومنصفة على الغالب الأعم، ونحن فخورون بشراكتنا لإنجاح هذا المكسب والذي أنصف العديد من الكفاءات والأطر والموارد البشرية التي كنا نطالب بإعادة النظر في توزيعها على مواقع التكليف بمهام بما يتوافق ومؤهلاتها، ولقد كانت النتائج الجيدة فورية ومشجعة من حيث المردودية والفعالية، نحن لا نفكر بغير منطق المردودية والكفاءة والمصلحة العامة، وطبعا لا نتجاهل الحلات الإنسانية المعقولة.
ثانيا: نؤكد أن قبول الإدارة المركزية إنشاء تقسيمة خاصة بالضرائب على مستوى عمالة الفحص أنجرة، كان إحدى مطالبنا وتمت تزكيته من المدير الجهوي الجديد، وهو دليل على كوننا نقترح ونشارك وندعم قولا وفعلا، أمورا عملية وواقعية مُستمدة من إلمام دقيق بالأرضية التي نتحرك عليها والمحيط الجهوي المرسوم لمديرية الضرائب، والمُؤطر بالخطاب الرسمي للدولة.، فمثل هاته التقسيمة من شأنه توسيع الوعاء الضريبي، وتسهيل عملية ضبط المجال الجغرافي الذي تمارس فيه المديرية الجهوية لمهامها.
ثالثا: لقد نجحنا وبشراكة مع الإدارة الجهوية الحالية في الدفع بموقع المديرية الجهوية للضرائب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى المواقع المتقدمة داخل محيطها الجهوي، التي صارت السياسة العامة للدولة تفرضها منذ الاهتمام الملكي بمنطقة الشمال، وجهة طنجة تطوان الحسيمة على الخصوص. نحن نعي جيدا موقع إدارتنا وبالدور الحيوي والحساس الذي تقوم به في النسق الاقتصادي والاجتماعي العام للمملكة، وراضون للنتائج التي ساهمنا في تحقيقها من هاته الناحية ومستعدون لما هو أكبر”.
وعن سؤال شبه مباشر عن الموقف من المدير الجهوي الجديد السيد امحمد اليعكَوبي أجاب عبد الرحمان الإبراهيمي:
“لسنا سلبيين ونمتلك كل الشجاعة للاعتراف بحقائق الأمور مهما كانت. المدير الجهوي السيد امحمد اليعكَوبي تم تعيينه مديرا جهويا قبل حوالي ثمانية أشهر، وكان مستعدا من البداية لتدشين عهد جديد من التدبير والتسيير. وأفعاله طابقت أفعاله، هو مسؤول يُنصت، يتحاور، يؤمن بالتشاركية، ولا يدخر جهدا لحل كل المشاكل التي تعترض السير العادي للإداري، سواء تلك تدخل في دائرة اختصاصاته أو المعروضة عليه من طرفنا، أو التي تظهر يوميا. ونحن بالمقابل من جهة كنا ولا نزال وسنبقي قوة اقتراحية عملية ومرنة وفاعلة لا تنضب، بل ونسانده في كل مساعيه التي قد تتجاوز الاختصاص المحلي”.
وعن سؤال ما إذا كانت كل المشاكل تم حلها بحلول المدير الجهوي السيد اليعكوبي أجاب قائلا بعدما ما صمت للحظة:
“… بالنسبة للصعيد المحلي والجهوي ذكرت لكم ما تحقق ونحن راضون ومفتخرون به، وجد متفائلين بالمستقبل ما دمنا نشهد له بحسن التدبير وانتهاج التشاركية في القرارات ذات الارتباط بالموارد البشرية والسير الجيد لمرفق جوهري وحيوي وفي قلب اهتمامات الدولة، كما نشهد له بانفتاحه الدائم على النقاش والحوار والإنصات والأخذ بكل اقتراح عملي نراه صائبا وفي المصلحة العامة”.
“لكن توجد “إكراهات” (يضيف الإبراهيمي) ويعاني منها الجميع، وهي تتجاوز دائرة اختصاص المدير الجهوي، على سبيل المثال مسألة إيجاد حل لبناية المديرية الجهوية للضرائب بطنجة، والتي صار موقعها وحجمها جد متجاوز، من حيث الزمن ومن حيث التوسع العمراني المتسارع لمدينة طنجة، منذ الإعلان الملكي عن كون مشروع “طنجة الكبرى، كما أن الموظفين يعانون كثيرا من ضيق الحيز المكاني اللازم لممارسة مهامهم.
في هاته الحالة وكل الحالات المماثلة إذن، نحن في النقابة الوطنية الديمقراطية محليا ووطنيا والإدارة الجهوية في خندق واحد لتبادل تقديم الدعم والمساندة تتلاقى إراداتنا جميعا لتحقيق هاته الغاية التي تصب في اتجاه المصلحة العامة للدولة”.
وعن سؤال ما إذا كانت للنتائج المحققة إثر انتخابات اللجان الثنائية الأخيرة، مغزى يجوز تبليغه للإدارة مركزيا قال الإبراهيمي: طبعا لا يمكن تجاهل هذا المعطى الذي يعتبر تاريخيا بالنسبة لنا، والنتائج هي من تتكلم. وإذا كان لا زما تقديم بعض التوضيح فأقول إن النتائج تعطينا مزيدا من الشرعية القانونية في تمثيل الموظفين، واحتلال الصف الأكثر تقدما في التفاوض، هذا من جهة.
من جهة ثانيا هاته النتائج محليا ووطنيا تعطينا حق التقدم وبكامل الثقة واليقين، للإسهام وبنصيب وافر في ملف مشروع النظام الأساسي لموظفي المديرية العامة للضرائب، الملف الأهم لنا في المرحلة القادمة.”
وختم السيد الإبراهيمي بالقول: ” إنه وطيلة المدة التي حل بها المدير الجهوي الجديد تمكنا من قطع أشواط بعيدة من تحقيق مطالبنا المحلية، ونحن نسجل له هو ومسؤولين آخرين وعلى رأسهم المدير الإقليمي للضرائب بتطوان، السيد عزالدين اليعقوبي، هذا الفضل وفضائل تمت الإشارة إليها سابقا، وسجلنا أيضا أن تلاقي الإرادات بالطريقة التي تمت بها الأمور على الصعيد المحلي، مكننا من التوفر على نموذج يمكن تعميمه عبر مجموع التراب الوطني، خدمة للمصلحة العامة، ومساهمة منا في تعزيز حيوية الدور الذي تقوم به المديرية العامة للضرائب.