سلطات سبتة تستعين بالجيش ومواجهات مع مهاجرين على الحدود





تجاوز عدد المهاجرين وأغلبهم مغاربة الذين دخلوا إلى مدينة سبتة المحتلة ما بين فجر الإثنين إلى صباح الثلاثاء من الأسبوع الجاري ستة آلاف، ونسبة تتجاوز 20% من القاصرين، والرقم مرشح للارتفاع بشكل مهول.وقد ألغى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتيش زيارة إلى باريس لكي يتفرغ لهذا الحدث خاصة بعد نشر وحدات من الجيش في الحدود مع الأراضي المغربية وداخل هذه المدينة.وبدأت هذه الموجة من الهجرة التي لا سابق لها في تاريخ الهجرة بين المغرب وإسبانيا بل وحتى في البحر المتوسط فجر الإثنين عندما بدأ العشرات ثم المئات يدخلون إلى سبتة من نقطتي الحدود مع المغرب، من الواجهة المتوسطية المحاذية للمدينة الصغيرة الفنيدق ثم من بلدة بليونش المطلة على مضيق جبل طارق. وتوجد سبتة شمال المغرب وتحتلها إسبانيا، وهي مثل مدينة مليلية.

وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية صباح الثلاثاء أن عدد المهاجرين تجاوز ستة آلاف ما بين فجر الإثنين وصباح الثلاثاء، وهناك تخوف من ارتفاع نسبة المهاجرين بحكم توجه الآلاف من مناطق شمال المغرب نحو سبتة. وتبرز أشرطة فيديو وتدوينات لعدد من النشطاء والإعلاميين المغاربة صور مغاربة يتوجهون إلى سبتة وكذلك صور مهاجرين أفارقة يتوجهون إلى الجنوب الإسباني بحرا أو نحو سبتة.وشهدت مليلية عملية اقتحام قام بها 300 من المهاجرين الأفارقة فجر الثلاثاء ونجح قرابة تسعين منهم.ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية إيفي نشر الحكومة لوحدات من الجيش وسط سبتة لمراقبة المهاجرين الوافدين ومنع وقوع مواجهات مع ساكنة المدينة ثم في الحدود مع باقي الأراضي المغربية في الواجهة المتوسطية. وتبرز أشرطة فيديو ونشرات الأخبار وجود مدرعات في نقطة الحدود، ومحاولة الجنود منع المهاجرين المغاربة من التسرب إلى إسبانيا.وينتظر عقد الحكومة الإسبانية اجتماعا طارئا الثلاثاء لمعالجة هذا المستجد غير المنتظر، لا سيما بعدما قام رئيس الحكومة بتجميد زيارة إلى باريس حيث كان سيشارك في قمة مالية للمانحين حول إفريقيا. وكتب سانتيش تغريدة في تويتر يقول فيها “الأولوية الآن هي إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في سبتة. يجب أن يعرف مواطنوها أن لديهم الدعم المطلق من حكومة إسبانيا وأقصى درجات الحزم لضمان سلامتهم والدفاع عن سلامتهم كجزء من البلاد في مواجهة أي تحد”.ويوجد إجماع وسط المحللين والصحافة والرأي العام المغربي والإسباني أن سبب هذه الموجة هو غضب الرباط على سياسة مدريد باستقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج من الكوفيد-19 علاوة على تجاهل إسبانيا لمطالب المغرب بالحصول على تفسيرات مقنعة في هذا الشأن.ومن المنتظر أن يؤدي هذا الحادث الى منعطف في العلاقات المغربية-الإسبانية التي تمر من توتر حقيقي في الوقت الراهن، كان من جرائه تأجيل القمة على مستوى رئيسي حكومتي البلدين مرتين خلال ديسمبر وفبراير الماضيين.

طنجةبريسhttps://tangerpress.com/news-25352.html






شاهد أيضا


تعليقات الزوار