المغرب ينتزع إنتاج سيارة سيتروين C4 من إسبانيا

كتب:عبد العزيز حيون

وجهت مجموعة “ستيلانتس” (Stellantis) ضربة قوية لقطاع صناعة السيارات الإسباني بإعلانها عن سحب إنتاج الجيل القادم من سيارة سيتروين C4 المدمجة، التي تُعرف بـ”ملكة العجلات”، من مصنع فيلافيردي في مدريد ونقله إلى مصنع القنيطرة بالمغرب.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية “عالمية” لإعادة الانتشار والبحث عن مرونة وتنافسية أكبر.
و أعلنت “ستيلانتس” أن نقل تجميع سيارة C4،بما في ذلك النسخ الكهربائية والهجينة والبنزينية المستقبلية،إلى المغرب يهدف إلى ترشيد التكاليف وتعزيز القدرات الإنتاجية في سوق شديدة التنافسية.
ويُعد هذا القرار مثالا على تحول الصناعة الأوروبية نحو دول تتوفر فيها: أولا تكاليف عمالة أقل ،وثانيا مزايا ضريبية وتسهيلات قانونية و تنظيمية.
ولتنفيذ خطتها،كانت المجموعة قد استثمرت 300 مليون يورو في تحديث مصنع القنيطرة منذ عام 2022 وتزويده بمنصة “سمارت كار” (Smart Car) التي ستُستخدم في تجميع الموديلات الجديدة.

مستقبل غامض لمصنع فيلافيردي الإسباني..

على الرغم من أن مصنع فيلافيردي في مدريد سيستمر في إنتاج النسخ الحالية من سيتروين C4 و C4 X حتى عام 2029، فإن مصير المصنع على المدى الطويل لا يزال غامضا.
ويأتي هذا النقل في وقت حساس بالنسبة للسوق الإسبانية،خاصة وأن السيارة C4 سجلت مبيعات قوية في الأشهر الأخيرة.
ولهذا،أصبح مستقبل مصنع مدريد الآن مرهونا بالاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها بين إدارة “ستيلانتس” والحكومة الإسبانية والممثلين النقابيين، الذين يسعون جاهدين للتوصل إلى حلول تضمن استمرارية العمل والوظائف في المصنع.
و ترى “ستيلانتس” أن هذه الخطة ضرورية لتكييف الشركة مع التقنيات الجديدة والتطورات التي تعرفها السوق العالمية عامة، مما يتيح لها المحافظة على تنافسيتها العالمية من خلال الاستفادة من المرونة الإنتاجية التي يوفرها الموقع المغربي.

طنجةبريسhttps://tangerpress.com/news-57702.html




شاهد أيضا
تعليقات الزوار