هل يعلن عبد اللطيف حموشي عن الترقيات السنوية منتصف شهر دجنبر دعماً للعنصر البشري قبيل كأس إفريقيا 2025″

مع اقتراب موعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 التي ستحتضنها المملكة المغربية من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، يتجدد النقاش الوطني حول أهمية تعبئة كل الإمكانيات لإنجاح هذه التظاهرة القارية الكبرى التي ستجعل المغرب قبلة أنظار العالم. وإذا كانت البنيات التحتية والتنظيم اللوجستيكي من ركائز هذا النجاح، فإن عامله الحاسم يظل هو الأمن،باعتباره صمام الأمان لكل التظاهرات الكبرى.

وقد تمكنت المؤسسة الأمنية المغربية خلال السنوات الأخيرة من تعزيز مكانتها قارياً ودولياً بفضل الرؤية الإصلاحية التي يقودها السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، والذي جعل من تثمين الرأسمال البشري محوراً استراتيجياً يوازي تطوير الوسائل والتقنيات الحديثة. فالرجل اشتغل على إعادة هندسة الموارد البشرية للأمن الوطني وإعادة الاعتبار للمسار المهني لموظفي الشرطة، مع تعزيز قيم الاستحقاق والانضباط والمسؤولية.

وفي خضم هذه الاستعدادات الأمنية المكثفة، يبرز مطلب مشروع يتمثل في الإعلان المبكر عن الترقيات السنوية لموظفي الأمن الوطني برسم سنة 2025 قبل انطلاق كأس إفريقيا،بدلاً من الموعد المعتاد بتاريخ 1 يناير 2026، اي تقديمها ب 9 ايام قبل موعدها السنوي ، حيث ان هذه المسألة لا ترتبط فقط بتوقيت إداري تقليدي، بل بانعكاسات نفسية ومهنية مباشرة على أداء الموظفين المعبئين خلال هذا الحدث القاري الكبير.

إن تقديم الإعلان عن الترقيات قبل البطولة سيكون استمراراً للنهج الإنساني والإداري الذي رسخه السيد عبد اللطيف حموشي داخل المؤسسة الأمنية، والذي لم يقتصر على الجانب التقني بل شمل أيضاً العناية الاجتماعية بأسر وعائلات رجال الأمن، وقد تجسد ذلك من خلال إطلاق مشاريع اجتماعية مثل مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، وتوسيع شبكة المصحات الصحية الخاصة بالأمن، وإحداث مراكز الاصطياف لفائدة أسر موظفي الشرطة، إلى جانب تحسين شروط التدرج المهني وفتح آفاق الترقي بناء على الكفاءة.

كما أن تقديم الإعلان عن الترقيات قبل كأس إفريقيا سيحمل رسالة رمزية قوية تؤكد أن المؤسسة الأمنية ليست جهازاً تنفيذياً فقط، بل مؤسسة مواطنة تُثمّن مجهودات منسوبيها وتعتز بتضحياتهم ، فخلال البطولة ستعمل الوحدات الأمنية على مدار الساعة لتأمين الملاعب وطرق النقل والمطارات والفنادق وأماكن إقامة الجماهير الإفريقية، وهو مجهود استثنائي يستحق تعميم الترقيات الرسمية والاستثنائية.

إن هذه المبادرة المقترحة ليست مطلباً فئوياً، بل خيار وطني يعزز التعبئة الجماعية. فالحفاظ على الروح المعنوية لرجال ونساء الأمن هو جزء من الأمن القومي للامة المغربية ، والتحفيز هو جزء من الاستقرار، والاستقرار هو ركيزة نجاح هذه التظاهرة القارية التي ستعكس صورة المغرب أمام إفريقيا والعالم.

وفي الختام، فإن تقديم الإعلان عن الترقيات قبل كأس إفريقيا سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح، تؤكد أن القيادة الأمنية بقيادة السيد عبد اللطيف حموشي تسير بثبات على نهج الإصلاح، وتمنح للعدالة المهنية بعدها الحقيقي، وتجعل من الرأسمال البشري قوة استراتيجية للأمن المغربي. إن الوطن يبنى بالعزيمة، والعزيمة يصنعها رجال يؤمنون برسالتهم.
طنجةبريسhttps://tangerpress.com/news-57686.html

 




شاهد أيضا
تعليقات الزوار