انطلاق حملة رقمنة واسعة تحت وسم #فخورون_بملكنا#ردًا على التقارير المنتقدة لجريدة لومند

في أواخر شهر غشت 2025، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي المغربية انطلاق حملة رقمنة واسعة تحت وسم #فخورون_بملكنا#، تعبيرًا عن فخر المغاربة بملكهم محمد السادس وتماسكهم حول المؤسسة الملكية، وذلك ردًا على التقارير المنتقدة التي نشرتها الصحيفة الفرنسية “لو موند”. هذه التقارير وصفت ملك المغرب بالغموض وأشارت إلى تأخر الإصلاحات السياسية، مما دفع المغاربة إلى إطلاق حملة توحيدية ترفض المداخلات الخارجية وتسجل إنجازات وطنية مهمة.

خلفية الحملة وأسبابها

بدأت الحملة كرد فعل على سلسلة مقالات “لو موند” في 24 غشت 2025 في محاولة تشويه بئيسة ومنظمة تستهدف تقويض الاستقرار الوطني.

مشاركة واسعة وتضامن وطني

شهدت الحملة مشاركة متميزة من مختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية،حيث أصدرت أحزاب مثل العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاستقلال بيانات دعم للملك، فيما شددت منظمات المجتمع المدني والنقابات على أهمية الاستقرار الوطني. وسائل الإعلام المحلية سلطت الضوء على الحملة، فيما شارك مستخدمو التواصل الاجتماعي بقصص شخصية وإنجازات دبلوماسية واقتصادية، مؤكدين الشرعية التاريخية والاقتصادية للمؤسسة الملكية.

الرسالة إلى الإعلام الفرنسي

توجه الحملة برسالة واضحة للصحافة الفرنسية، متهمة إياها بالتحامل ما بعد الاستعماري وتكرار الصور النمطية الشرقية السلبية عن المغرب، في حين دعت إلى احترام سيادة المملكة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.بالمقابل،دافعت “لو موند” عن تحقيقاتها بادعاء أنها صحافة استقصائية تسعى لتغطية قضايا ذات اهتمام عام.

ملامح الحملة وتأثيرها

برزت الحملة كأكبر تعبير رقمي عن الوحدة الوطنية والفخر بالمؤسسة الملكية،حيث تضمنت مشاركات مصورة تظهر الملك يتفاعل مع المواطنين، وأخرى تبرز الإنجازات الاقتصادية المرتقبة، مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.4% في 2025، وتحضيرات المغرب لاستضافة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030،ما يعكس غرور المغاربة بقيادتهم.

تمثل حملة #فخورون_بملكنا حالة فريدة من التعبير الرقمي الوطني، تؤكد التلاحم بين المغاربة وملكهم في وجه الانتقادات الخارجية، وتعكس الروح الوطنية العالية التي ترفض التقليل من أهمية الإنجازات وسيادة المغرب. يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، مما يجعل مثل هذه الحملات تعبيرًا عن قوة وهوية وطنية متجددة.

 




شاهد أيضا
تعليقات الزوار