المهرج الجزائري رشيد نكاز تجاوز حدود الضيافة،هل جاء فعلاً كسائح أم كانت لديه أجندة خفية؟

وصل المهرج الجزائري رشيد نكاز إلى مراكش قادمًا من باريس بجواز سفر جزائري، وما إن استقر به المقام حتى تجاوز حدود الضيافة،ليطلق بثًا مباشرًا عبر منصاته الرقمية تضمن رسائل مسيئة وموجهة.
حيث تصرفت السلطات المغربية بسرعة،وأوقفته لتضعه أمام خيارين: إما التوقيع على التزام بعدم تكرار فعلته وإكمال إقامته، أو الترحيل فورًا إلى باريس.
لم يتردد في اختيار الخيار الأول، ليعود ويتجول في مراكش بحرية وكأن شيئًا لم يكن.

هذه الواقعة تطرح تساؤلات عدة حول الدوافع الحقيقية لزيارة نكاز، فهل جاء فعلاً كسائح أم كانت لديه أجندة خفية؟.. أطلق بثًا مباشرًا عبر منصاته الرقمية تضمن رسائل مسيئة وموجهة…لا تمثل مجرد تصرف شخصي، بل هي جزء من مخطط سياسي أوسع يهدف إلى التأثير على المشاعر الشعبية في الجزائر والمغرب. وهذا التحول الذي طرأ على مسار نكاز يبرز بوضوح، بعدما كان في الماضي معارضا شرسا لنظام الكابرانات،ليصبح اليوم كنيش في يد عصابة الجنرالات تحركه وفق أجندتهم الخاصة.

رشيد نكاز،الذي عُرف بإثارته للجدل ودخوله في معارك محسوبة داخل الجزائر وخارجها،ليس شخصية عفوية، وتحركاته غالبًا ما تكون مدروسة، و غالبا هناك جهات رسمية في الجزائر أرسلته في مهمة مرسومة بعد صفقة إطلاق سراحه، لكن المغرب، بذكائه المعتاد، لم يمنحه فرصة لعب دور “الضحية”، بل تعامل معه بحنكة جعلت مخططه يفقد قيمته الإعلامية والسياسية.

لو كان مغربيًا،وذهب إلى مدينة جزائرية وقام بما قام به في مراكش، هل كان ليحظى بنفس المعاملة؟
الجواب واضح، فالتجارب السابقة تُظهر أن المصير كان سيكون مجهولًا، وربما تمت فبركة تهم ثقيلة له، تنتهي بعزله عن العالم لسنوات.
ربما كان الهدف هو إعادة إنتاج سيناريو “بوعلام صلصال” في المغرب، على أمل إثارة زوبعة إعلامية دولية تضع الرباط في موقف دفاعي، وتجذب اهتمام وسائل الإعلام الغربية.
غير أن المغرب رغم ضغوط الرأي العام المحلي، لم ينجرّ إلى الفخ، بل أدار الموقف بأسلوب هادئ وفعال، أفشل المناورة وأفرغها من محتواها.



شاهد أيضا
تعليقات الزوار