المديرية العامة للأمن الوطني تتطلع خلال السنة المقبلة لتحقيق انطلاقة جديدة في تنزيل مجموعة من المشاريع البنيوية



بعد إبراز جوانب رئيسية وشذرات من المنجزات السنوية التي تتعلق بالخدمات الأمنية وانتظارات المواطنين من المرفق العام الشرطي خلال 2022،تحرص المديرية العامة للأمن الوطني على استعراض موجز لبعض مشاريعها ومخططاتها الإستراتيجية برسم السنة المقبلة.فعلى مستوى البنيات التحتية،تعتزم المديرية العامة للأمن الوطني مواصلة ورش تحديث وعصرنة بنايات الشرطة،وفق رؤية تروم تفريد طابعها الهندسي المعماري،مع تزويد هذه البنايات بكافة الولوجيات وفضاءات التوجيه والعمل الضرورية،فضلا عن العمل على مواكبة التوسع العمراني والديموغرافي للتجمعات الحضرية الكبرى والمتوسطة.وفي هذا الإطار،من المقرر إحداث منطقة أمنية خامسة بحي الرياض بمدينة الرباط،تواكب التوسع العمراني وتنوع الأنشطة الإدارية والاقتصادية بعاصمة المملكة الإدارية،فضلا عن توفير خدمات قرب متكاملة لساكنة هذه المدينة،كما يجري وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح مفوضية للشرطة بمنطقة “الدروة” التابعة لولاية أمن الدار البيضاء،وذلك استجابة للتوسع الحضري الكبير الذي عرفه هذا القطب السكاني خلال السنوات المنصرمة.كما ينضاف إلى هذا المشروع،ورش آخر يتعلق بالتوجه التدريجي نحو تعميم تجربة الفرق المتنقلة لإنجاز بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية،وذلك من خلال زيادة عدد المركبات المخصصة لهذا الغرض،على أن يتم وضعها رهن إشارة المصالح اللاممركزة للأمن الوطني في مجموع التراب الوطني،وذلك لاستعمالها في تيسير وتبسيط تلبية طلبات إنجاز وتجديد هذه الوثيقة التعريفية في المناطق البعيدة جغرافيا والجماعات القروية والجبلية.ووفق نفس المنظور،تستعد المديرية العامة للأمن الوطني لافتتاح مجموعة من مراكز القرب لإنجاز بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية،وهي عبارة عن فضاءات معدة لاستقبال ساكنة المناطق التي تعرف طلبا مكثفا على هذه الوثيقة التعريفية،وذلك بغرض تسهيل المعاملات الإدارية المتعلقة بهذه الخدمة العمومية،التي أضحت تشكل قاطرة للانتقال الرقمي للخدمات العمومية والخاصة على الصعيد الوطني،فضلا عن توفير هذه الفضاءات لخدمات أخرى مثل الحصول على بطاقة السوابق القضائية.كما تعتزم المديرية العامة للأمن الوطني خلال السنة القادمة مواصلة مسار تقاسم منصتها للطرف الثالث الموثوق به للتحقق من الهوية مع مجموعة أكبر من المؤسسات العمومية الوطنية والفاعلين الاقتصاديين والخدماتيين، لتوسيع قاعدة المواطنين المستفيدين من حزمة الخدمات المنجزة عن بعد،مع ما يقتضيه ذلك من استعمال آمن وفعال لمعطياتهم التعريفية،كما ستقوم الفرق التقنية للأمن الوطني بإطلاق بوابة رقمية متكاملة للخدمات الإلكترونية،موجهة أساسا لتسهيل خدمات الحصول على بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونيةوتبسيط المساطر الآلية ورقمنتها.وفي سياق تطوير الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين دائما،وبعد الانتهاء من النظام المعلوماتي الخاص بتدبير دوائر الشرطة،والشروع في عملية الاستغلال الكامل لمكونات هذا النظام المعلوماتي في مصالح الأمن العمومي،تستعد المديرية العامة للأمن الوطني في السنة القادمة لإطلاق ورش رقمنة العمل داخل مصالح الشرطة القضائية على الصعيد الوطني،وهو ما من شأنه أن يسمح بضمان فعالية أكبر في تدبير ملفات الأبحاث القضائية التي تشرف عليها مصالح الأمن الوطني.ويشمل هذا الورش أيضا، ترسيخ التوجه نحو حوسبة العمل بمصالح الأمن الوطني واعتماد تبادل المعطيات والوثائق الإدارية بشكل إلكتروني وآني على الصعيد الوطني،بهدف تحقيق النجاعة والفعالية من جهة، وترشيد النفقات من جهة ثانية،وذلك من خلال الاستغناء التدريجي عن المعاملات الورقية غير الضرورية،واستعمال تقنيات غير مكلفة طاقيا وصديقة للبيئة.وإذ تستعرض المديرية العامة للأمن الوطني هذه الشذرات من حصيلتها السنوية،في جوانبها التي ترتبط أو تتقاطع مع أمن المواطن وضمان سلامة ممتلكاته، فإنها تجدد التأكيد على التزامها بمواصلة الجهود الرامية لتوطيد الأمن العام،وتدعيم الإحساس بالأمن،وتجويد الخدمات المقدمة للمواطن وللأجنبي المقيم والسائح،فضلا عن النهوض بالأوضاع المهنية والاجتماعية لكافة منتسبي أسرة الأمن الوطني.



طنجةبريسhttps://tangerpress.com/news-39319.html






شاهد أيضا


تعليقات الزوار