رد على الأقلام المشبوهة والمتملقة لمسؤولي الأمن بولاية طنجة

 

رد على الأقلام المشبوهة والمتملقة لمسؤولي الأمن بولاية طنجة

 

على خلفية مقال  حول تصرفات نائب والي أمن طنجة والذي استأثر باهتمام بالغ الرأي العام الوطني وأسرة الأمن الوطني بطنجة.والذي كان الهدف من ورائه إيقاظ نباهة المسؤولين  ضد تعسفات خارجة عن نطاق الاحترام المتبادل بين الرئيس والمرؤوس ، لأن هناك ضوابط مهنية ملزم بها كل واحد. دون استعمال أسلوب السب والشتم والإهانة . وجريدة طنجة بريس إلى جانب الجرائد الأخرى التي نشرت المقال ، لم يكن من وحيها بل جاء من شكايات شفوية من عناصر أمن طنجة ، يلتمسون وصول صوتهم إلى رؤسائهم بالرباط ، وهذا دورنا الإعلامي. ومن جهة أخرى عكس ما استغلته بعض الأقلام  لاتهام كل من مراسل الأحداث المغربية ومدير موقع الشمال بريس، ومدير موقع نافذة بريس ومدير موقع المغرب24 إضافة إلى طنجة بريس.إضافة إلى الموقع الإخباري ، كلامكم ومواقع إخبارية أخرى… هذه الأقلام لم تجد من يحتضن حروفها سوى جريدتي لاديبيش طنجة وجريدة طنجة الأسبوعيتين الصادرتين بطنجة . وأتساءل لماذا لم ينشروا في الجرائد التي يعملون معها ؟؟؟، واستغلوا هاتين الجريدتين  اللتين تربطنا بهما محبة وزمالة مهنية.

لذلك أقول لهؤلاء الأقلام  شكرا ونحترم اتهامكم لنا بالإرتزاق … لأن الرأي العام المحلي والوطني وخصوصا الفعاليات السياسية والإقتصادية بطنجة تعرف من هم السخافيين المرتزقة والشرفاء…  ومتأسف جدا  لهذه الأقلام التي هاجمتنا وأقول لغرض في نفس يعقوب أما عن السيد والي أمن طنجة ونائبه  لاتوجد بيننا وبينهم أي خلافات بل هناك احترام متبادل لشخصهم . كان من الأجدر أن تقوم ولاية أمن طنجة بنشر بيان صحفي  تكذب ما نشرناه …عن الأحداث التي عرفتها ولاية أمن طنجة بسبب التوتر في العلاقات المهنية بين نائب الوالي وعناصر تعمل تحت  إمرته…. كان من الأجدر تجاوزها بتغيير أسلوب  مرن ولين على مستوى تدبير الموارد البشرية  طبقا للقوانين الجاري بها العمل . وليعلم الجميع أننا متأسفين لما آلت إليه الأوضاع.. وليس لنا أي حقد أو حسبابت ضيقة مع مسؤولي الأمن ـ بل نؤكد احترامنا لهم ولجميع العناصر الأمنية التي تعمل تحت أوامرهم.  من غيرتنا الوطنية نريد أن تكون لجهازنا الأمني هيبته الكاملة التي حافظ عليها السابقون…  أما عن الأقلام التي حشرت نفسها ، كونوا على يقين أن والي الامن ونائبه لن تنتظرون منهما أي دعم أو تعاون في حالات الإخلال بالحقوق والواجبات…  لهذا يشرف طنجة بريس أن تهدي هذه المقالة لمن نعتونا ونتعتوا زملائي بالمرتزقة والأقلام المسخرة  .   لكن المرة القادمة سنلعب على المكشوف والفاهم يفهم   …

المقالة  مهداة  إليكم  أيتها الأقلام البئيسة التي تنهل من قيء الآخرين :

فرسان الأقلام يترجّلون…إهداء إلى فارس قلم

  إن للقلم شأن رفيع منذ أن خلقه الله عز وجل، وقال له اكتب فكتب، كتب مقادير الخلق قبل أن يولدوا فجرى عليهم بما هو كائن إلى يوم القيامة؛ جرى فيما أبرم الله وحتم وبرأ وذرأ وذكر وقضى وصرف، هذا قلم الغيب… ؛

وقلم آخر مادي جعله الله وسيلة للتعلم واكتساب المعرفة {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } [العلق: 4، 5]، وليست أيّة معرفة، إنها المعرفة التي تربط الخلق بالسماء، وتنور بصائرهم وبصيرتهم إلى القراءة باسم الله.

هذا القلم احتفى به سلفنا قديما، وتفننوا في صناعته، وعقدوا فصولا في بيان أجود الأقلام وأبراها، وأشعروا فيها أبيات في الوصف والمدح، ومقامات في المفاخرة بينها وبين السيوف والدنانير…

إنه القلم يا سادة، يقوم مقام السيف في المبارزة، فإذا كان السيف سلاحا للدفاع عن البيضة والمستضعفين، فالقلم بتلك الرتبة وأزيد…، إنه ناطقٌ صامتٌ، أصمُّ سميعٌ قلقٌ ساكنٌ وقوفٌ ماضي…

لذلك اتخذت الشعراء في مِدحهم للسلاطين عبارة القلم الأعلى، وأصبحت تحلية تزدهي بها أشعارهم.

لك القَلمُ الأعْلَى الذي بِشَبَاتِه*** تُصَابُ مِنَ الأمْر الكُلَى والمَفَاصِلُ.

وقال آخر:

لكَ القلم الأعلى الذي إن سللتهُ***تخافُ سيوف الهندِ سطوة باسهِ

يجلك أنْ يمشي لديكَ برجلهِ ***ولكنه يمشي على َ أمِّ رأسهِ

ويحلّى بها أيضا كبار العلماء ممن كانت أقلامهم في العلم والحق عند الكتابة، كمثل السيوف في المبارزة.

ذِي القَلَم الأَعْلَى الَّذِي حَدُّهُ *** كَصَارِمٍ جُرِّدَ مِنْ غِمْدِهِ

      فكان للقلم في حماية الأوطان، وحفظ الناس في العرض والأبدان، ودفع فُسَّاد الزمان، ما يعجز السلاح عن تحقيقه.

قلم به الإقليم أصبح في حمى *** بشباته صرف الحوادث يصرف

           ولئن تقاصر قده فلقده *** ظلت له الأسل الطوال تقصف

  ولما كان القلم بهذه القوة والتأثير، فلكم جرّ على أصحابه من الويلات والآفات، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات، يجري بسعدهم كما يجري بنحسهم.                               

وله حسامٌ باترٌ في كفِّهِ *** يمضي لنقضِ الأمر أو توكيدِهِ

و مترجِم عما يُجنُّ ضميرهُ *** يجري بحِكمتِه لدى تسويدِهِ

               قلَمٌ يدورُ بكفِّه فكأنه *** فَلَكٌ يدورُ بنحسِه وسُعودِهِ

فحقّ للكاتب اليوم بما عُلم من تقلبات الدهر بأهله وتصرفاته، وغلبة الفُسَّاد على رقعة الصَّلاح، أن يستعمل ما بقى من مداد قلمه في كتابة وصيته، أو فيما يوصله إلى منازل النعيم المقيم وغرفاته…، فإن:

للدهر قوس لا تزال سهامها *** تصمى الأنام أصاغراً وأكابرا

                        وليجعل من بنود وصيته أن يُكتب على شاهد قبره، قول الشاعر:

مضت أعمارنا ومضت سنونا *** و لم تظفر بذى ثقة يدانِ

و جربنا الزمان فلم يفدنا *** سوى التخويف من أهل الزمانِ

وقد آن لنا أن نحبس عنان القلم عن الجري في ميدان لا غاية لمداه، وأن نكف لسان المقال عن تعداد مالا سبيل إلى حصره، وليس يدرك منتهاه، ففرسان الأقلام اليوم يترجّلون، واحدا تلو الآخر لأقلامهم يضعون…، وترى أصحاب القلم الأصغر بهم شامتون، أن تركت لهم ساحة الكتابة فيها يعربدون، وبمداد دماء المستضعفين يسطرون، وعلى آلامهم يرقصون…

 

 

 

 




شاهد أيضا
تعليقات الزوار