لشكر يُشهر إستقالته من قيادة الإتحاد الإشتراكي



لشكر يُشهر إستقالته من قيادة الإتحاد الإشتراكي

 



في فصل جديد من فصول الأزمة التنظيمية والسياسية التي يتخبط فيها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي بلغت أوجها مع إعلان التشكيلة الجديدة لحكومة سعد الدين العثماني، والتي لم يظفر فيها الحزب سوى بحقيبة يتيمة وفارغة ألا وهي وزارة العدل، والتي تولاها محمد بنعبد القادر، ليكون بذلك الحزب قد أضحى خارج الحكومة، ومع ارتفاع أصوات كبار قياديي الحزب المطالبين بتقديم الكاتب الأول الحزب لإستقالته، إثر ما تعرضوا له من إذلال وإحتقار سياسي وتاريخي خلال مفاوضات تشكيلة الحكومة الجديدة، تقول الأصداء أن ادريس لشكر ،بعدما وجد نفسه وحيدا في مواجهة الهجوم اللاذع الذي يطاله من طرف الإتحاديين، وانتفض من حوله حتى أقرب المقربين منه، أشهر استقالته من منصب الكاتب الأول للحزب، معبرا لبعض أعضاء المكتب السياسي عن استعداده لمغادرة “مقر العرعار” بشكل نهائي، لكن شريطة ضمان خروج مشرف له من المعترك السياسي، وبدون خسائر.
وذكر ذات المصدر، أن الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية طرق خلال اليومين الماضيين أبواب مجموعة من الجهات السياسية وغير السياسية، معبرا لهم عن استعداده للإستقالة من قيادة الحزب، وملتمسا منهم “مظلة أمنية وقضائية” تحميه خلال مرحلة ما بعد مغادرة “مقر العرعار” حتى لا يكون مصيره مصير حميد شباط وإلياس العماري.

و كان ادريس لشكر عقد مؤخرا لقاء مطولا مع رضى الشامي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والذي كان قد طرده من الحزب بمعية عبد العالي دومو وعدد من قياديي الحزب، تم خلاله التداول لساعات طويلة في الأزمة التنظيمية والسياسية التي يتخبط فيها الحزب، وعبر خلاله ادريس لشكر عن سعيه لتسليم “مفاتيح العرعار” لأحمد رضا الشامي.
وتم اللقاء الذي جمع ادريس لشكر برضا الشامي بوساطة من المحامية عائشة كلاع المقربة من بعض الجهات الأمنية، والتي سبق وأن طردها الكاتب الأول من صفوف حزب الإتحاد الإشتراكي سنة 2015، مشيرا إلى أن ذات المحامية عقدت لقاءات مع بعض رموز الحزب تتمحور أساسا حول مرحلة ما بعد ادريس لشكر، واستعطافهم لدعم أحمد رضا الشامي لتسلم مشعل قيادة “حزب الوردة”.






شاهد أيضا


تعليقات الزوار