توضيح مجموعة GENZ212: التيارات المتأسلمة واليسارية وراء التحريض على استعمال العنف والأسلحة البيضاء في الاحتجاجات

في منشور صريح،خرج شباب مجموعة GENZ212 برسالة تحذيرية إلى متابعيهم، دعوا فيها إلى الحذر من الانسياق وراء التيارات اليسارية والجماعات المتأسلمة التي تحاول الركوب على موجة الاحتجاجات. واعتبروا أن هذه الأطراف، التي لها تاريخ طويل في استغلال الشارع، هي التي تقف وراء الدعوات إلى العنف والتخريب،محذرين من أن أي تعبير عن المطالب يجب أن يكون سلميا وبعيدا عن الفوضى والانفلات.
ويكتسي هذا الموقف أهمية خاصة، لأنه يصدر لأول مرة من داخل فضاء شبابي رقمي بات يعرف حضورا لافتا،حيث أكد القائمون على GENZ212 أن محاولات التأثير على الشباب تأتي من “جهات متأسلمة ويسارية متطرفة”، تسعى إلى إعادة إنتاج سيناريو الفوضى الذي عرفته المنطقة في سنوات سابقة، دون أن تتحمل هي تبعات المواجهة.
غير أن متابعة ما يجري في الغرف المغلقة على تطبيق Discord التابع للمجموعة،تكشف الوجه الآخر للقصة.فقد تبين أن عددا من الأعضاء الذين يرتبطون بخطاب هذه التيارات،لجأوا إلى نشر محتويات خطيرة تدعو بشكل مباشر إلى العنف.فإلى جانب الخطاب التحريضي ضد مؤسسات الدولة، تم تسجيل تبادل صور لعناصر أمنية، مع دعوات صريحة للكشف عن معطياتهم الشخصية وأماكن إقامتهم، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لأمنهم الشخصي وللسلم العام.
الأخطر من ذلك،أن إحدى القنوات الداخلية التي أُنشئت تحت اسم “violence-log” تحولت إلى منصة لنشر تعليمات حول ممارسة العنف، وصلت إلى حد عرض صور توضيحية لصناعة قنينات “مولوتوف” الحارقة، في محاولة واضحة لتأطير الاحتجاجات في اتجاه الفوضى والتخريب.
هذا التناقض بين الخطاب العلني الذي يدعو إلى السلمية ويحذر من الاستغلال، وبين الممارسات الخفية التي تسعى لتأجيج الشارع، يكشف حجم الاختراق الذي تتعرض له هذه الحركات الرقمية. كما يؤكد أن القوى اليسارية والإسلامية القديمة ما تزال تبحث عن واجهات جديدة لتصريف خططها في نزع الشرعية عن الدولة، من خلال دفع الشباب إلى الواجهة وتركهم يواجهون تبعات القانون وحدهم.