الحسيمة تعيش وضعية كارثية جراء تدهور البنية التحتية وغياب الرقابة على التعمير

فمنذ رحيل عامل الحسيمة السابق،فريد شوراق والوالي حاليا لجهة مراكش أسفي،الذي كان رادعا لخروقات البناء،وذلك بفضل زياراته الميدانية للأزقة والشوارع، وبعد تعيين العامل الجديد، تغيرت الأوضاع،حيث تعيش ساكنة حي مرموشة وأفزار بجماعة الحسيمة أوضاعا متردية جراء تدهور البنية التحتية وغياب الرقابة على التعمير، في مشهد يكشف حجم الإهمال الذي يطال هذه المناطق، فقد أظهرت صور، تحصلت عليها جريدة “طنجةبريس”، خروقات خطيرة في مجال البناء، حيث شيدت عمارات من أربعة طوابق في منطقة جبلية معرضة لانجراف التربة والهزات الأرضية، وسيول الأمطار … وهو ما يشكل خطرا كبيرا على سلامة الساكنة.

ورغم أن قوانين التعمير تمنع البناء في مثل هذه المناطق إلا بشروط صارمة، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن المجلس الجماعي السابق، من خلال أعضاء المكتب، كما هو الحال لخالد البشريوي، عبد السلام ( بوقموم ) وغيرهم … كانوا وراء منح التراخيص التي سمحت بهذه التجاوزات، مما أثار استياء واسعا وسط الساكنة التي باتت تشعر بأنها تعيش فوق قنبلة موقوتة.

كما أن معاناة الساكنة لا تقتصر على المخاطر العمرانية فقط، بل تمتد إلى وضعية الطرق المتهالكة التي زادت من عزلة الحي،فالطريق الرئيسي الرابط بين مرموشة وأفزار وباقي أحياء الحسيمة لم يشهد أي إصلاح شامل .وتتأسف الساكنة عن زمن العامل السابق الوالي حاليا فريد شوراق،الذي كان يستمع للمواطنين ويحل مشاكلهم،حيث أن الحفر والمطبات، تنتشر بشكل واسع،ما يجعل التنقل اليومي معاناة مستمرة،خاصة في فصل الشتاء حين تتحول بعض المقاطع إلى برك مائية، مما يزيد من صعوبة تنقل الراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء.

وأمام هذا الوضع،يوجه سكان الحي نداءً مستعجلا إلى عامل الإقليم،وجماعة الحسيمة والجهات المسؤولة من أجل التدخل الفوري لإنقاذ المنطقة من كارثة محتملة، عبر إعادة تأهيل البنية التحتية ومعالجة الاختلالات العمرانية، بدل الاكتفاء بحلول ترقيعية لم تعد تجدي نفعا.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار