كلمة الافتتاح للسيد يونس التازي والي الجهة في المنتدى الدولي حول ترابط الماء والطاقة والأمن الغذائي والأنظمة البيئية  

 

كلمة الافتتاح للسيد يونس والي الجهة في المنتدى الدولي حول ترابط الماء والطاقة والأمن الغذائي والأنظمة البيئية  
باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السيد وزير التجهيز والماء
السيدة وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة
السيد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي
السيدة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
السيد رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة
السيدة رئيسة جمعية جهات المغرب
حضرات السيدات والسادة، أيها الحضور الكريم
يطيب لي أن أرحب بكم جميعا، في افتتاح أشغال هذا المنتدى الدولي في نسخته الثانية حول موضوع ترابط الماء، الطاقة، الأمن الغذائي، والأنظمة البيئية، والذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. وهو ما يبرز العناية المولوية الكريمة واهتمامه الدائم بقضايا التنمية المستدامة وتعزيز الصمود في مواجهة التغيرات المناخية ببلادنا.
إن موضوع هذا اللقاء يعكس الدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية في مجالات التنمية المستدامة، ومواجهة آثار التغيرات المناخية على المستويين القاري والدولي. كما يكتسي أهمية بالغة، إذ يسلط الضوء على الترابط الوثيق بين هذه المكونات وضرورة تبني مقاربة شمولية ومتكاملة لإدارتها.
حضرات السيدات والسادة
إن جهة طنجة تطوان الحسيمة تتميز بموقعها الاستراتيجي وتنوع مواردها الطبيعية، مما يجعلها في صلب التحديات، كندرة المياه وتغير المناخ والنمو الديمغرافي المتسارع والاستهلاك غير المستدام.
ولمواجهة هذه التحديات، فقد تم خلال السنوات الأخيرة إطلاق مشاريع كبرى تهدف إلى تحقيق إدارة متكاملة ومستدامة لهذه الموارد، ومن بين أهم هذه المشاريع:
مشروع الربط بين سدي واد المخازن ودار خروفة على طول 41 كلم، والذي يهدف إلى تحسين توزيع الموارد المائية وضمان استدامتها من خلال نقل فائض مائي يناهز 100 مليون متر مكعب سنويا، من أجل تأمين التزويد بالمياه الصالحة للشرب بطنجة الكبرى.
تعزيز البنية التحتية المائية، من خلال انجاز محطة تحلية مياه البحر بإقليم الحسيمة وإعطاء انطلاقة دراسة انجاز محطة طنجة بسعة 100 مليون متر مكعب سنويا، وكذا إطلاق مشاريع لمعالجة المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء؛
  • تطوير الطاقات المتجددة بالجهة، من خلال مجموعة من مشاريع الطاقة الشمسية والريحية، وذلك يإنتاج أزيد من 450 ميغاواط من الطاقة النظيفة، وكذا مشاريع النجاعة الطاقية، في مجال تدبير الانارة العمومية؛
  • تعزيز الأمن الغذائي: وذلك من خلال توسعة المساحات القابلة للزراعة بالجهة وانجاز القطب الفلاحي اللوكوس بإقليم العرائش على مساحة 150 هكتار، والذي سيضم أكثر من 100 وحدة في مجالات الصناعات الغذائية والمنتوجات الفلاحية؛
  • حماية النظم البيئية، من خلال برامج إعادة التشجير، مكافحة تآكل التربة، وحماية المجال الغابوي من الحرائق، والمحافظة على المناطق الرطبة والساحلية لمواجهة التحديات البيئية والمناخية.
  • تأهيل العنصر البشري: وذلك بتعزيز التكوين المهني والبحث العلمي في المجالات المرتبطة بالطاقة والماء والأمن الغذائي والبيئة. من خلال توفير عرض تكويني متنوع ومتكامل كالذي توفره جامعة عبد المالك السعدي ومدينة المهن والكفاءات.
حضرات السيدات والسادة
بالرغم من المجهودات المبذولة، والمشاريع المبرمجة، إلا أن الرهانات تبقى كبيرة لبلوغ أهداف التنمية المستدامة، مما يستوجب إعداد مشاريع وأوراش تهم أساسا:
  • توسيع مشاريع تحلية مياه البحر، كحل استراتيجي لتعزيز الأمن المائي في ظل تزايد موجات الجفاف.
  • إدماج الطاقات المتجددة في أنظمة الري والبنية التحتية المائية، مما يساهم في تقليل البصمة الكربونية وتحقيق استدامة الموارد.
  • تشجيع الفلاحة الذكية مناخيًا، عبر تبني التكنولوجيات الحديثة لتحسين إدارة الأراضي والمياه.
  • إحداث منظومة لمتابعة ورصد المخاطر المناخية، بهدف تعزيز القدرة على التكيف والاستجابة الفعالة للأزمات البيئية.
  • تعزيز التعاون الدولي، لتمويل المشاريع الرائدة في المجالات ذات الصلة.
حضرات السيدات والسادة
إن هذا اللقاء يشكل فرصة ثمينة لتبادل الخبرات، وتقاسم الممارسات الفضلى، وتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين. فبالعمل المشترك، يمكننا بناء نموذج مستدام يضمن الأمن المائي، الطاقي، والغذائي لبلادنا وللأجيال المقبلة.
أشكركم على حضوركم واهتمامكم، وأتمنى لأشغال هذا اللقاء كامل النجاح والتوفيق.
وفقنا الله جميعا لما فيه الخير لبلدنا العزيز تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

طنجةبريسhttps://tangerpress.com/news-53903.html




شاهد أيضا
تعليقات الزوار