رسالة موجهة إلى السيد والي بنك المغرب:طلب إعادة النظر في تصميم الشيكات الخاصة بالابناك.

رسالة موجهة إلى السيد والي بنك المغرب
الموضوع : طلب إعادة النظر في تصميم الشيكات الخاصة بالأبناك.
يُعد الشيك أحد أهم الأدوات المالية المستخدمة في التعاملات التجارية والمالية في المملكة المغربية، وفي معظم أنحاء العالم ويلعب الشيك دورًا كبيرًا في تسهيل المعاملات التجارية اليومية، حيث يوفر وسيلة مضمونة لدفع الأموال.
إن نظام الأوراق التجارية المغربي يولي الشيكات أهمية كبيرة ، حيث يضع قوانين صارمة تنظم إصداره وتداوله، ويحدد الفروق بين الشيكات المتداولة بين الزبناء ، ويمنح حامله حقوقًا قانونية لحمايته من المخاطر المالية مثل الشيكات بدون رصيد.
ومن هذا المنطلق لن آخذ في تفاصيل الفروق بين الشيكات البنكية ومخاطر استعمالها ، او تحديد الفرق بين الشيك المشطوب والشيك غير القابل للتظهير والشيك المصدق.
في هذه المقالة، سنستعرض بعض الملاحظات الشكلية التي تهم الشيكات، ويجب مراعاتها في طبع الشيكات من طرف المؤسسات الخاصة، حيث أود أن أثير انتباهكم إلى نقطة شكلية وحيدة، تقلق راحة زبناء الابناك المتعاملين بالشيكات البنكية، لما لها من أهمية قصوى في ضمان الشفافية في التعاملات التجارية، بين زبناء المؤسسات البنكية، والمتعلقة بشأن إعادة النظر في تصميم الشيكات المستخدمة في النظام المصرفي المغربي، ليشمل تخصيص حيز كبير لمكان التوقيع على الشيكات، وإنني أؤمن بأن تحسين هذه الوثيقة المالية الأساسية من الناحية الشكلية يمكن أن يسهم في تعزيز الثقة بين الزبناء والبنوك، ويعكس الاحترافية المطلوبة في التعاملات المالية.
أود أن أركز على مسألة مهمة وجوهرية تتعلق بالمساحة المخصصة للتوقيعات على الشيكات، حيث نجد أن المساحة المتاحة للتوقيع ضيقة للغاية ، مما يجعل من الصعب على الزبناء توقيع شيكاتهم بشكل يعكس توقيعهم الحقيقي، حيث تجد التوقيع الحقيقي للزبون في مساحة كبيرة مختلف بتاتا عن التوقيعات المتواجدة على الشيكات ، بسبب ضيق المساحة، وعليه يتعين على المصالح المعنية بطبع الشيكات، إعادة النظر في الشيكات بالشكل الذي يسمح بتوقيع حقيقي للزبون، من خلال ترك مساحة كبيرة للتوقيع حتى يتمكن الزبناء، من توقيع شكاتهم بكل أريحية، لأن التوقيع هو عنصر أساسي في أي وثيقة مالية، ويجب أن يعكس هوية الشخص بشكل دقيق، وهو ما يدفع غالبية موظفي الابناك إلى الاتصال بزبنائهم من اجل الاستفسار عن الشيكات المدفوعة لفائدة بعض نظرائهم التجار، وتأكيد أداء مبلغ الشيك، تفاديا لوقوع مشاكل بين الزبناء تنتهي في ردهات المحاكم.
إن التوقيع الحقيقي هو تعبير عن الإرادة والنية، ويعتبر بمثابة ضمانة للمعاملات المالية، وعندما تكون المساحة المتاحة للتوقيع ضيقة، فإن ذلك قد يؤدي إلى عدم وضوح التوقيع، مما قد يثير الشكوك حول صحة الشيك، ويزيد من فرص التزوير، ويسهل على البعض تزوير التوقيع، مما يعرض الزبناء والبنوك لمخاطر مالية ،كما أن معظم الزبناء يشعرون بالإحباط عند محاولة توقيع شيكاتهم، مما يؤثر سلبًا على تجربتهم مع البنك.
وعليه فإننا نود أن تلقى هذه المقترحات الخاصة بإعادة النظر في تصميم الشيكات،لتشمل زيادة المساحة المخصصة للتوقيع لتكون كافية لتسهيل توقيع الزبناء بشكل مريح، مما سيعكس توقيعهم الحقيقي، ويضفي الشفافية على تعاملاتهم التجارية، حيث يبقى امر تحسين تصميم الشيكات ليشمل مساحة أكبر للتوقيع خطوة بسيطة ، ولكنها فعالة لتعزيز الثقة بين الزبناء والبنوك، وإنني أؤمن بأن هذه التغييرات رغم بساطتها ستساهم في تحسين تجربة الزبناء، وتعزيز الأمان في المعاملات المالية.
أشكركم على وقتكم واهتمامكم وأتطلع إلى ردكم الإيجابي لمراسلة المصالح المعنية من اجل إعادة النظر في طبع الشيكات وتخصيص مكان مريح للتوقيع .
مع خالص التحية والتقدير.
أحمد خولالي أكزناي مدير الموقع