السفيرة المغربية تتهم الصحافة والأحزاب الإسبانية بـ”الإضرار بصورة الجالية المغربية”

سعيد المهيني

أعربت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش،عن أسفها لاستغلال بعض الأحزاب ووسائل الإعلام لمواطنيها في العمليات الانتخابية،وهو أمر تفهمه “غير عادل” لأن الجالية المغربية “مندمجة” في إسبانيا.و اضافت “أن الجالية المغربية تستخدم في بعض الأحيان عندما تكون هناك انتخابات لتعزيز صورة غير عادلة،لكن بشكل عام،مجتمع مندمج ويعمل ويتعاون وفي كثير من الأحيان يكون في المرتبة الثانية والثالثة”.”نحن لا نصنع فرقًا “،تشير بنيعيش في مقابلة مع إيفي من إشبيلية،حيث شاركت قبل أيام قليلة في وجبة الافطار في رمضان – مع مديرة البيت العربي إيرين لوزانو.وتقول سفيرة المغرب بإسبانيا،التي عادت بعد إعادة العلاقات بعد دخول آلاف المغاربة بالسباحة في مايو 2021،إنها “فخورة جدا” بالمغاربة الذين يعيشون في إسبانيا، رغم أنها تعترف بذلك ” هناك مشاكل بالطبع عندما يكون لدينا أكثر من مليون شخص”،مؤكدة أن هذه المشاكل “ليس لها دين ولا لون،هذا يعتمد على الاشخاص “.ولهذا السبب،تشتكي السفيرة من “استغلال جاليتها المغربية” في وقت تجري فيه انتخابات لتعزيز صورة غير عادلة،إذ إنهم مندمجون،“ويعملون ويتعاونون”،وأحيانا مع “الجيل الثاني والثالث” في إسبانيا.وأضافت أن هناك في الحملات الانتخابية “العديد من وسائل الإعلام وبعض الأحزاب السياسية التي يمكن أن تلحق الضرر بالجالية المغربية المقيمة في إسبانيا من خلال إعطاء رسالة سلبية حول الهجرة”،في حين أنه يفهم أنه “يمكنك دائما أن يكون لديك منظور مختلف حول هذا الأمر” إيجابي”.واشارت أن “هناك كلاما سلبيا،كما أن المغرب يستخدم بشكل متكرر عندما تكون هناك انتخابات”، وتؤكد أن “هناك العديد من الأمور الإيجابية، من بينها الاندماج الكامل في إسبانيا للأشخاص الذين هاجروا”. “، باستثناء جزء صغير جدًا.وعلى الرغم من ذلك،تشير إلى أن المغرب معروف بالهجرة غير الشرعية،والتي،حسب رأيها، “لا تتوافق مع الواقع”.وقد حضرت كريمة بنيعيش في اجتماع عمل في مؤسسة Tres Culturas del Mediterráneo بإشبيلية حول مشروع “روح الثقافات”،وهي مبادرة لتعزيز الجسور بين الأخوة والأخوة في الأندلس والمغرب،وبلغت ذروتها في حفل تسليم الصليب المطعم.التي أهداها عمدة مدينة الصويرة طارق العثماني لأخوية المسيح التاج رمزا للأخوة بين المدينة المغربية ومدينة إشبيلية.وتطرقت كريمة بنيعيش إلى العلاقات بين إسبانيا والمغرب،التي عرفتها بأنها علاقات بلدين “جارين وصديقين، لهما تاريخ مشترك استثنائي، وموقع جغرافي مثالي واستثنائي”.وأضافت ” يجب أن يسود الاحترام المتبادل. المغرب بلد يعمل فيه جلالة الملك محمد السادس على تعزيز القيم العالمية للاحترام والتعايش والتسامح التي يتعين علينا تعزيزها في جميع أنحاء العالم وتربية أطفالنا على ذلك”.وأكدت السفيرة المغربية أنه “بفضل موقعنا وتاريخنا وروابطنا الإنسانية والاقتصادية،فإننا قادرون ان نتقدم يداً بيد في كل الأوقات”،مهنئاً “العلاقات الممتازة التي تسود بين البلدين”،كما اشارت إلى أن المغرب لديه “أكبر جالية أجنبية في إسبانيا”،حيث “أغلبيتها مندمجة بشكل جيد، وتعمل، وتساهم في تنمية البلاد وفي الضمان الاجتماعي”.وأضافت أن “الرسالة هي مواصلة العمل معا من أجل السلام والازدهار لكلا البلدين، المغرب وإسبانيا،وقبل كل شيء تعزيز السلام والازدهار في منطقتنا،في البحر الأبيض المتوسط، وأيضا في منطقة المحيط الأطلسي”.

طنجةبريسhttps://tangerpress.com/news-49210.html




شاهد أيضا
تعليقات الزوار