الصراعات الصبيانية في تدبير الشأن الجماعي تدفع الوالي يونس التازي لتوجيه سهام غضبه اتجاه مستشارين جماعيين بطنجة
متابعة اعلامية
كما كان منتظراًتوقعا،فشل البرلماني ورئيس مقاطعة بني مكادة بطنجة محمد الحمامي في عقد دورة يناير العادية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني الذي يخول التداول في النقاط المبرمجة في جدول أعمال الدورة.جاء ذلك بعدما تخلّف مجموعة من المستشارين ينتمون لأحزاب الأغلبية والمعارضة عن الحضور،حيث اختاروا السفر خارج المدينة في رحلة استجمام ثمّ تغطية تكاليفها من طرف رجل أعمال يترأس حزب سياسي عريق بالمدينة.وفي ردّه على هذه الخطوة قال محمد الحمامي، أنه مهما بلغت حدّة الإختلاف فلا ينبغي لها ان تكون على حساب مصالح المواطنين،وأن المشاكل يتم حلّها عبر طاولة النقاش وليس بالتكتّل وراء أسماء همّها الوحيد حماية مصالحهم الشخصية،وخدمة لوبي الصفقات المشبوهة.كما شدّد الحمامي في كلمته لوسائل الإعلام على إلتزام حزبه بقرارات التحالف على جميع المستويات،بالرغم من فشل باقي الأحزاب المكونة للتحالف الثلاثي في ضبط منتخبيهم خاصة رؤساء الفرق الذين باتوا يلعبون بوجهين،وهو ما سيشكل إحراجا لقياداتهم مستقبلا.وختم محمد الحمامي قوله بأن هذه الممارسات استهدافا لشخصه،وإهانة لساكنة المقاطعة،وإساءة للوالي يونس التازي من خلال التطبيق العكسي لتعليماته الذي دعا بصريح العبارة إلى تنحية الصراعات السياسية جانبا،وتجنب “التخلويض” وجعل خدمة المواطن على رأس الأولويات،إلا أن دعوته لم تلقى آذاناً صاغية،وقوبلت بتعنّت واستهتار من طرف بعض الأيادي الخفية التي صارت تعبث بالمشهد السياسي بهذه المدينة.تعليمات أعلى سلطة بالمدينة،ربما أساء أعضاء مقاطعة بني مكادة فهمها أو شرحها بشكل أدق،وهو مايفسر غياب الكثير منهم عن الجلسة،وبالتالي عدم اكتمال نصاب الجلسة والذي شكّل صدمة قوية لعموم مواطني بني مكادة،فإذا غاب المسؤول المنتخب لحل مشاكل المواطن فماذا يتبقى لهذا الأخير؟.قبل عهد قريب لم تكن الخلافات السياسية تشكل كابوسا للمواطنين،ولكن حينما أضحت الآن سبب تغيب المنتخبين والمرشحين عن القيام بواجباتهم،وتهربهم عن الجلسات،وجب لزاما التعجيل بدق ناقوس الخطر،وأخذ هذه الخلافات على محمل الجدّ وتدخل جدي للسيد الوالي وتشديد اللهجة لإنهاء هذه الصراعات الصبيانية التي تؤثر سلبا على تدبير الشأن المحلي للمدينة،وتعطيل مصالح المواطنين.وهذا مانجح فيه الوالي السابق محمد مهيدية الذي قطع الأنفاس عن الإنتهازيين بيد من حديد.