مكتب الأمم المتحدة :مضيق جبل طارق يُعد من بين أهم الممرات العالمية لتهريب الكوكايين نحو القارة الأوروبية

أورد تقرير حديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن مضيق جبل طارق يُعد من بين أهم الممرات العالمية لتهريب الكوكايين نحو القارة الأوروبية، إلى جانب جزر الكناري، انطلاقا من دول أمريكا اللاتينية مرورا بغرب إفريقيا.
التقرير المدعوم بخرائط تفصيلية، أشار إلى أهمية جغرافية دول الساحل وشمال إفريقيا، مع التركيز بشكل خاص على مضيق جبل طارق وميناء الجزيرة الخضراء، حيث تتركز أكبر محاولات تهريب الكوكايين إلى دول الاتحاد الأوروبي، لا سيما إسبانيا وهولندا، اللتان تُعدّان بوابتين رئيسيتين لعبور هذه الشحنات نحو باقي الدول الأوروبية.
وفي هذا السياق، سجل ميناء الجزيرة الخضراء، في غشت 2023، أكبر عملية حجز للكوكايين على الصعيد الأوروبي، بعدما تمكنت سلطات الجمارك من ضبط 9.4 أطنان من الكوكايين. وفي يوليوز 2024، تضاعف الرقم تقريبًا، بعدما تم حجز 13 طنًا من الكوكايين في نفس الميناء، وهي كمية قُدّرت قيمتها السوقية بـ 780 مليون يورو.
هذه الأرقام الصادمة دفعت منسق مكافحة المخدرات بمنطقة جبل طارق إلى دق ناقوس الخطر، داعيًا وزارة الداخلية الإسبانية إلى تعزيز الموارد البشرية واللوجستية بميناء الجزيرة الخضراء، خاصة في ظل لجوء شبكات التهريب إلى وسائل إخفاء متطورة داخل حاويات السفن التجارية.
ويُبرز التقرير الأممي التحول في مراكز الثقل الجغرافي لتجارة الكوكايين، إذ تجاوزت الكميات المضبوطة في أوروبا نظيرتها في أمريكا الشمالية، ما يعكس تحديات جديدة تواجه الأجهزة الأمنية الأوروبية في ظل تعقّد مسارات التهريب وتشعبها.