فضيحة : عمدة طنجة يوقع رخصة بناء عمارة سكنية ببني مكادة فوق قناة الصرف الصحي
توقيع الرخصة ..فضيحة سياسية
فضيحة : عمدة طنجة يوقع رخصة بناء عمارة سكنية ببني مكادة فوق قناة الصرف الصحي
طنجة بريس متابعة
كشفت رخصة بناء عمارة سكنية بتجزئة البركة (شارع القدس ) بني مكادة ، وقعها عمدة المدينة بتاريخ 21 فبراير 2014 عن فضائح جديدة،دائما كنا نعتبرها في بني مكادة. بمثابة الجراح التي تسبب فيها أباطرة العقار وناهبي الملك العام لمدينة طنجة عموما وبني مكادة على الخصوص ، هذه الجراح التي سيصعب تضميدها،رغم كل المجهودات التي تبذل من أجل تحقيق التنمية المنشودة ، بل يمكن أن تتعمق في ظل السياسة الحالية التي تدبر بها شأن المدينة،والبعيدة كل البعد عن منطوق ربط المسؤولية بالمحاسبة.
يتضح ذلك،من خلال ما كشفت عنه رخصة البناء السالفة الذكر،من فضائح أخرى تنضاف لسلسلة ما تفجر في مجال التعمير والبناء بمدينة طنجة.
أول هذه الفضيحة، هو توقيع عمدة المدينة، إذن بناء عمارة سكنية فوق قناة الصرف الصحي من سعة 1500 مم. دون أن يستحضر الانعكاسات السلبية لقراره على أرواح المواطنين في المستقبل، وما يمكن أن تتسبب فيه انكسارات والشقوق التي طالت هذه القناة وتؤكدها تقارير الخبراء.
توقيع الرخصة .غطاء من نوع آخر لملفات الفساد بالمدينة
في حين أن باقي الفضائح الأخرى التي يمكن أن تكشف عنها هذه الرخصة، ترتبط بصاحب التجزئة ومالكها الأصلي ،الذي قام في وقت ما ، بالترامي على الملك العمومي، وضم ممر مجرى قناة الصرف الصحي إلى ملكه الخاص وتجزيئه بالملايين ، دون مراعاة أرواح المواطنين والقاطنين بالعمارة السكنية المتواجدة على واجهة شارع القدس بهذه التجزئة والتي اضحت مهددة بعد حدوث انكسار في مجرى القناة ووجود تسربات ستؤدي لامحالة الى تضعيف بنية التربة وانجرافها .
أمانديس ..شركة لاستخلاص الاموال وتجاهل ارواح البشر
امانديس ورغم انها مسؤولة عن تدبير القطاع والحفظ على سلامة زبنائها ،وتوصلت بالعديد من شكايات المواطنين مرفوقة بتقارير لخبراء ومهندسين توصي بضرورة التدخل وتحويل مجرى القناة إلى ممر الراجلين لسلامة المباني والحفاظ على حياة المواطنين . إلا أن هذه الشركة لم تتحرك ،وتجاهلت شكاية المواطنين، تاركة سلامة المباني وحياة زبنائها من المواطنين في يد الرحمن الرحيم .
اسئلة محيرة ومعلقة إلى حين
الآن وبعدما تبثث الفضيحة / المسؤولية السياسية لعمدة طنجة في توقيعه لرخصة بناء عمارة سكنية فوق مجرى قناة الصرف الصحي بسعة 1500 مم ، وهو المفروض فيه أن يتحرك قبل منح هذه الرخصة في اتجاه الزام أمانديس بتحويل مجرى القناة ،ويعمل على تجنيب المواطنين الخطر الذي يهددهم في كل حين.
نتساءل ، هل من وصفة مستعجلة لتجنيب خطر يداهم أكثر من 20 عمارة سكنية على واجهة شارع القدس ؟ وهل من إمكانية في فتح تحقيق في موضوع هذه التجزئة وظروف إحداثها والجهة التي سمحت لنفسها بالترامي على الملك العمومي وضمه للتجزئة ؟
للإشارة فهذه التجزئة تم إحداثها في اطار إعادة إقطان سكان حي بوخشخاش،مما يثير العديد من الشبهات حول طبيعة مالكيها وطرق تملكهم لها ؟؟؟
ولنا عودة للموضوع .
