المغرب ليس هو السياحة الجنسية… المغرب ليس هو مقاهي الخمس نجوم المطلة على البحر
بقلم رئيس التحرير: منير أكزناي
المغرب ليس هو السياحة الجنسية بمراكش و أكادير وإستغلال الوضع المادي لسكانها من فتيات و أطفال للعبث بكرامتهم و اغتصاب شرفهم ،المغرب ليس مجموعة علب ليلية مترامية بالمدن الساحية ،المغرب لا يمكن اختزاله في لذة مسروقة فوق فراش بسمر ليلي، او خلوة ببائعة هوى. المغرب ليس هو مقاهي الخمس نجوم المطلة على البحر،المغرب ليس حتى ترام واي الرباط و الدار البيضاء ولا مشروع “التجفي” …وبناتنا ليسن ببنات أستوديو دوزيم وجماهير البلاطو وشباب “الكيليميني” هذه الصور التي يحاول الاعلام الرسمي تسويقها عن هذا البلد الذي ينخره الفساد و التهميش ،ويعيش فيه أزيد من 10 ملايين مغربي تحت خط الفقر بينما يعاني أزيد من 12 مليون مغربي يعيشون فوق عتبة الفقر من اوضاع اقنصادية واجتماعية جد سيئة،كما ان 10 في المئة فقط من الميسورين وذوي الغنى الفاحش هم من يستولون على 90 في المئة من ثروات المغرب.إن المغرب اكبر من المدن السياحية .فالمغرب الحقيقي أيها الأحبة هو التهميش الذي يعانيه المغاربة بجبال الأطلس و جبال الريف وهوامش المدن والبوادي ،حيث تفتقد ساكنة تلك المناطق النائية لأبسط مقومات العيش الكريم ويعيشون حياة الإنسان البدائي بالعهد الجوراسي الأول…صور المغرب الحقيقي يمكن لك أن تلتقطها بضواحي المدن الكبرى حينما تستقل قطارا،يمكن ان تلتقطها بالمستشفيات، و واقع المدارس، وبالكوميساريات و المحاكم وبأعالي الجبال و أسفل الوديان ذاك هو المغرب الحقيقي الذي يعنينا و يهمنا أمره