صحيفة Okdiario الإسبانية:هل سيصبح المغرب مثل السعودية؟

سعيد المهيني
أفادت صحيفة Okdiario الإسبانية،أن دولاً مثل أسبانيا تفضل الرهان على الطاقات المتجددة،إلا أن النفط أثبت أنه مصدر عظيم للثروة.وعلى الرغم من أن الأمر محدود، إلا أنه لا يزال يتم اكتشاف رواسب جديدة، وقد يكون المغرب محظوظًا.واضافت انه رغم الانتقادات الكثيرة التي وجّهت للدول المنتجة للنفط إلا أن اقتصاد الدول العربية مثل قطر أو المملكة العربية السعودية يثبت أن ما يسمى بالذهب الأسود هو مصدر للثروة على المدى القصير.ولهذا السبب،دق ناقوس الخطر في وسائل الإعلام المتخصصة مثل إيكوتيسياس، حيث كان من الممكن أن يجد المغرب مخزونا باحتياطيات تقريبية تبلغ 1000 مليون طن،وإذا تأكد هذا الاكتشاف في حوض أكادير،فإنه يمكن أن يغير الاقتصاد المغربي ويؤدي إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي.واشارت أن المغرب عثر على النفط على بعد بضعة كيلومترات من إسبانيات حيث تم اكتشاف حقل نفطي محتمل بمساحة 11.220 كيلومتر مربع على بعد 100 كيلومتر من الأراضي الإسبانية.بالإضافة إلى ذلك، فهو يقع على بعد 200 كيلومتر فقط من جزيرة لا جراسيوزا الكناري.وعلى الرغم من أن دولاً كبيرة مثل الصين تحاول بالفعل التخلي عن استخدام النفط، إلا أنه لا يزال عنصراً يحظى بتقدير كبير.و أكدت نفس الصحيفة انه على سبيل المثال، إذا تم تأكيد 1000 مليون طن، فقد تصل قيمة الوديعة إلى 586.4 مليار دولار.أي ما يقرب من خمسة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.إذا حدث الخيار الأكثر نجاحا، فإن الدفعة التي سيتلقاها اقتصاد جيراننا الأفارقة ستكون هائلة،حيث أنهم سيحصلون على نسبة مئوية من استغلال الوديعة.ومع ذلك،ليست هناك حاجة لرمي الأجراس في الهواء. وقد صدر هذا الإعلان من قبل شركة أوروبا للنفط والغاز البريطانية، التي تمتلك 75٪ من الاستغلال.ووفقا لدراساتهم، تتمتع المنطقة بالكثير من الإمكانات،ولكن لا يزال هناك طريق طويل لتقطعه.من الضروري التحقق من جودة النفط الخام واستثمار الكثير من الوقت والمال في البنية التحتية.ومع دخول المغرب السباق ليصبح مصدراً للنفط، اختارت إسبانيا نهجاً مختلفاً.وفي نفس المنطقة،ولكن داخل أراضينا، عثروا أيضًا على رواسب محتملة.لكن الضغوط الاجتماعية والسياسية منعتهم من الاستمرار في هذا الطريق.منذ أكثر من عقد من الزمن في إسبانيا،لم تتم معالجة سوى تصريحين فقط في أستورياس وأراغون،للبحث عن النفط. علاوة على ذلك،يبدو أنه لا توجد نية لمنح تراخيص جديدة.وخلصت الصحيفة أن إسبانيا التزمت بتعزيز الطاقات المتجددة فقط وهذا ما يتضح من القانون رقم 7/2021 بشأن تغير المناخ وانتقال الطاقة، الذي يحظر مشاريع التنقيب الجديدة في الأراضي الإسبانية ويحد من الاستغلال الحالي حتى عام 2042.وبطبيعة الحال، فإن استراتيجيات إسبانيا والمغرب متناقضة تماما. الوقت وحده هو الذي سيحدد ما هو أكثر ملاءمة للحفاظ على كوكب الأرض وتعزيز اقتصاد كل بلد.