القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة،في لقاء تواصلي بطنجة,من أجل تقوية جسور التواصل بين القيادة الحزبيةوالمنتخبين بالجهة
عقدت، يومه الجمعة 01 نونبر الجاري بمدينة طنجة، القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة المنسقة الوطنية فاطمة الزهراء المنصوري، و عضوي القيادة الجماعية محمد المهدي بنسعيد وفاطمة السعدي، وبحضور سمير كودار، رئيس قطب التنظيم الوطني، وأحمد التويزي، رئيس فريق الحزب بمجلس النواب، وقلوب طفيح، رئيسة منظمة نساء الحزب، وعبد الرحيم بوعزة، عضو المكتب السياسي، لقاء تواصليا مع برلمانيي الحزب ورؤساء مجالس العمالات والأقاليم ومجالس الجماعات الترابية ورؤساء الغرف المهنية المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة بتراب جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.اللقاء الذي أدار أشغاله الأمين الجهوي للحزب بجهة طنجة- تطوان -الحسيمة، عبد اللطيف الغلبزوري؛ يأتي في سياق سلسلة اللقاءات التواصلية التي تقرر عقدها، بجهات المملكة، بعد انعقاد المؤتمر الوطني الخامس. ويعتبر هذا اللقاء الذي احتضنته جهة طنجة تطوان الحسيمة، المحطة الأولى ضمن هذه السلسلة من اللقاءات التي تسعى إلى تقوية جسور التواصل بين القيادة الحزبية والمنتخبين، للإنصات إلى الإكراهات التي تواجه ممارستهم لمهامهم الانتدابية، ومناقشة سبل التغلب عليها،لتأمين خدمة الساكنة والتقرب من انشغالاتها والاستجابة لحاجياتها ذات الصلة بالخدمات العمومية، والترافع عنها وإيجاد الحلول المناسبة لها.وفي كلمة لها، أكدت منسقة القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، أن حزب الأصالة والمعاصرة يركز على تعزيز تواصله مع القواعد والمنتخبين في مختلف الجهات والأقاليم. مشيرة إلى أن هذا التوجه انطلق بعد المؤتمر الوطني الخامس للحزب، في سياق التحضير لاستحقاقات 2026، حيث يتوجب على الحزب أن يدعم ويواكب عمل المنتخبين ليكونوا جاهزين للاستحقاقات المقبلة؛ معبرة عن طموح الحزب في تعزيز حضوره في جهة طنجة -تطوان- الحسيمة التي وصفتها بـ”عنوان التميز”، بحيث أن الحزب يضم 730 مستشاراً جماعياً في هذه الجهة، وهو يسعى دائما توسيع قاعدته بالجهة، وإلى تقوية وضعه التنظيمي والسياسي. وأشادت المنصوري بالعمل الكبير الذي يقوم به المنتخبون ، نساء ورجالا، معتبرة أن نجاحهم يمثل نجاحاً للقيادة الجماعية للأمانة العامة وللحزب ككل. وأكدت على أهمية التضامن الداخلي للحزب، معتبرة أن “القوة في تضامننا، وهي التي ستقودنا نحو استحقاقات 2026 بثقة وارتياح”.كما شددت المنصوري على أن الحزب يسعى دائما للحفاظ على وحدته، مشيرة إلى أن الحزب يحمل مشروعاً وطنياً ، ويطمح ليكون البديل السياسي الممكن للمغرب. وقالت إن رؤية القيادة الحزبية تعتمد على اتخاذ القرارات من الجهة، مضيفة أن الحزب واثق في مشروعه كثاني قوة سياسية في البلاد، ويتطلع إلى أن يصبح القوة الأولى مستقبلاً.وفي كلمة له بالمناسبة أشاد عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب السيد بنسعيد بجهود المنتخبين في تعزيز دور الحزب على مستوى الأقاليم، مشيراً إلى أهمية دعم التضامن بين مكونات الحزب وتقوية آليات التعاون بين الوزراء والمنتخبين لمعالجة التحديات المحلية. وقال إن الإنجازات المحققة جاءت بفضل التعاون المستمر بين الوزراء والمنتخبين، مشدداً على أهمية تثمين تلك الجهود لتقديم حلول أفضل لمشاكل المواطنين. وأبرز أن الحزب يولي اهتماماً خاصاً لمختلف الجهات منذ تأسيسه، ويطمح إلى التواجد القريب من المواطنين؛ مردفا أن الشفافية والصراحة في هذا النوع من اللقاءات تمثل خطوة نحو تجاوب أكبر مع التحديات المحلية، مما يعزز دور المنتخبين في تحقيق التنمية.من جانبه، تدخل رئيس قطب التنظيم الوطني، السيد سمير كودار، معتبرا أن جهة طنجة- تطوان- الحسيمة تعد من بين أكثر الجهات التي تتميز بتنظيم جيد على المستوى الوطني، حيث تمت هيكلة 7 أمانات إقليمية و17 أمانة محلية؛ داعيا في نفس السياق إلى تقوية قاعدة الانخراطات وتعزيز التعاون ، وتجسيد التضامن بين مناضلات ومناضلي الحزب بما يجسد النموذج المتميز للحمة الحزبية على كل المستويات.مداخلات البرلمانيين ورؤساء المجالس الترابية والغرف المهنية، عرجت على الإشكاليات التي تعيشها الاقاليم والجماعات الترابية، خاصة في العالم القروي. وهي إكراهات تتقاسمها العديد من الجماعات، خاصة منها تلك المرتبطة بالتعمير والتشغيل وتأهيل المجال الترابي وتجويد البنيات التحتية ومختلف المرافق التي تقدم خدمات القرب للمواطن؛ ومعالجة بعض الإشكاليات التي خلقت تمظهرات للفقر وشلت الحركة الاقتصادية في بعض المناطق.وفي ردها على تساؤلات الحضور، أبرزت السيدة المنصوري من موقع مسؤوليتها كوزيرة للتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن برنامج الحكومة ومشاريعها الميدانية تاخذ بعين الاعتبار التجاوب العملي مع التساؤلات التي طرحها المنتخبون ، والتي تشكل في نفس الوقت انتظارات وتطلعات المواطنين. كما شددت السيدة الوزيرة على أن هناك تواصل يومي من جانب وزارتها مع المؤسسات والقطاعات ذات الصلة بوزارتها بهدف إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل؛ مؤكدة على أن وزراء الحزب سيبادرون إلى عقد لقاءات دورية مع المنتخبين والتواصل معهم عن قرب في الاقاليم والجماعات لتحقيق تفاعل أكبر وأسرع مع الانتظارات، وكذا خلق آلية ناجعة تمكن من تملك أعمق لكل الملفات والقضايا المطروحة.ختاما، لم يفت السيدة المنصوري حث المنتخبين على بذل جهود أكبر والاجتهاد أكثر في مجالهم الترابي بدعم من القيادة الحزبية ووزراء الحزب؛ حتى يكون الجميع في الموعد ويتصدر البام المشهد السياسي الوطني خلال استحقاقات 2026.