طرد موظف من تعاضدية التعليم بالحسيمة يثير تعاطفاً لدى معارفه
في تطور مثير،شهدت مدينة الحسيمة قبل أيام طرد موظف من التعاضدية العامة للتربية الوطنية فرع الحسيمة بعد أن عمل بها لمدة تزيد عن سنتين،هذا الموظف،الذي دفع مقابلا ماديا للحصول على المنصب المذكور،وجد نفسه مفصولاً في ظروف غامضة أثارت استياء وتعاطف كبير لدى معارفه وزملائه.القصة بدأت عندما قرر الموظف،الذي رفض الكشف عن هويته،تقديم مبلغ مالي بعملة الاتحاد الأوروبي التي تعادل حوالي 50,000 درهم للجهات المسؤولة في التعاضدية لضمان حصوله على الوظيفة قصد الحفاظ على استقرار عائلته وتوفير حياة كريمة لهم.لكن الأمور لم تسر كما خُطط لها،فبعد مرور عامين فقط على تعيينه في المنصب،تفاجأ المعني بالأمر بقرار الطرد دون سابق إنذار أو توضيح الأسباب،مصادر مقربة من المطرود تشير إلى أن القرار جاء بشكل مفاجئ ودون مبررات واضحة،مما أثار العديد من التساؤلات والشكوك حول دوافع الطرد.وتعاطف معارف الموظف وزملائه من خلال الدعم الكبير الذي تلقاه عبر اتصالات هاتفية،إذ أعرب الكثيرون عن استيائهم من الطريقة التي تم التعامل بها معه،معتبرين أنها تفتقر للشفافية،بعض زملائه أشاروا إلى أنه كان موظفا مجتهدا ومخلصا لعمله،وأن قرار طرده كان غير مبرر ويعكس سوء التعامل من قبل الجهات المسؤولة.هذا الحادث يفتح باب النقاش حول ممارسات الفساد والمحسوبية في بعض المؤسسات،ومدى تأثيرها السلبي على الموظفين الذين يسعون لكسب لقمة عيشهم بكرامة،كما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإصلاحات جذرية في منظومة التوظيف لضمان الشفافية والعدالة في التعامل مع الموظفين.