العدل والإحسان تتسبب في إغلاق جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ومارتيل لأربعة أيام

أعلنت جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ومارتيل،يوم الأربعاء،عن توقيف الدراسة لأربعة أيام،وذلك كإجراء لمنع ملتقى طلابي حول القدس يقف فصيل جماعة العدل والإحسان وراء الدعوة إلى تنظيمه.وأفادت رئاسة الجامعة،في بلاغ صادر عنها،بأنها مع مجموعة من المؤسسات الجامعية بتطوان ومرتيل، توصلت يوم الإثنين، 18 مارس الجاري،بإشعار من فصيل العدل والإحسان يخبر عن عزمه تنظيم نشاط طلابي أيام 21 و22 و23 مارس الجاري.وقالت إنه بعد الإطلاع على ملصق النشاط اتضح بأن الأمر يتعلق بملتقى وطني،يتجاوز نشاطا طلابيا موجها إلى طلبة الجامعة.وأشارت أيضا إلى أن الجهة المنظمة لهذا النشاط غير مرخص لها.الجامعة أكدت بأنه لم يتم الترخيص لتنظيم هذا الملتقى.كما أكدت بأنها قررت توقيف الدراسة وإغلاق جميع مرافق المؤسسات المعنية أيام 20 و21 و22 و23 مارس الجاري.وذكرت بأن هذا القرار يستحضر مصلحة الطلبة في ضمان ظروف سليمة للتحصيل العلمي والأكاديمي،ويرمي إلى تفاذي كل ما يمكن أن يخلقه هذا الملتقى من توترات داخل الساحة الطلابية.في سياق آخر،قالت “الكتابة الوطنية لنقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب” (يهيمن عليها طلبة العدل والإحسان)، إن الأمر يتعلق بمنع ملتقى القدس السادس،والذي كانت هذه النقابة تعتزم تنظيمه بذات الجامعة تحت شعار “طوفان الأقصى … شرف الأمة وعزتها،عنوان نصرها وسبيل تحررها”.وأشارت إلى أن قرار منع تنظيم هذا النشاط الطلابي التضامني مع القضية الفلسطينية يأتي بعد انخراط جامعة عبد المالك السعدي في مشروع التطبيع الأكاديمي حيث وقعت على اتفاقية تعاون مع جامعة حيفا الإسرائيلية،ومشاركة رئاسة الجامعة في ملتقى إلى جانب جمعية إسرائيلية خلال شهر فبراير الماضي.“الكتابة الوطنية لنقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب” اعتبرت أن منع الملتقى وتعطيل الدراسة بجميع المؤسسات التابعة للجامعة، يعبر عن استهتار خطير بحرمة الجامعة،وتحقير لاستقلالية قرارها وللقوانين المنظمة لها،ولمجالسها المنتخبة،ويجسد نموذجا لمقتضيات حملة تطبيع مسعورة.