مواجهات بتندوف المحتلة بين أبناء قبيلة الركيبات وعصابة البوليساريو بسبب مطالبة عائلة المعتقل الصحراوي،اسمه ” احمد علي ”

شهدت مخيمات تندوف مظاهرات ومسيرات حاشدة،توجت بوقفة أمام ما يسمى دار الضيافة بالرابوني،وعرفت مواجهات بين المتظاهرين وميليشيات عصابة البوليساريو.وذكرت مصادر أنه بمجرد علم أبناء قبيلة الركيبات أو الرقيبات،بزيارة والي تندوف لمنطقة مناجم غار جبيلات عبر الطريق التي تمر عبر مخيمات تندوف،قاموا بإغلاقها بإطارات مطاطية مشتعلة ما أجبر موكب الوالي على العودة.وبعدها توجه المحتجون إلى المقر العام لجبهة بوليساريو وأشغلوا إطارات مطاطية أمام ما يسمى بدار الضيافة والأمانة العامة.ولاحقا اعتصموا أمام مديرية الأمن التابعة للجبهة الانفصالية قبل أن تتدخل وحدتين من الدرك تابعتين لبوليساريو،لتفريقهم بدعم من الدرك الجزائري.المواجهات العنيفة بين الطرفين،رغم عدم تكافؤ القوة،جاءت بسبب مطالبة عائلة أحد الأشخاص بتحقيق العدالة والانصاف والمطالبة بالافراج عن ابنها المعتقل في قضية غريبة وعجيبة.المعتقل الصحراوي،هو شخص اسمه ” احمد علي ” يعيش ويستقر ويعمل باسبانيا،وجاء الى المخيمات في زيارة عائلية،وبعد يومين جاءت دورية تابعة لما يسمى الدرك،وقامت باقتياده الى وجهة مجهولة،وعند استفسار عائلته عن الموضوع،قيل لها أنه متابع في ملفات كبيرة وأن له علاقة بعدد من القضايا والجرائم.المعتقل عبر عن استغرابه من التهم وهو الذي لا يأتي الى المخيمات ولا يعيش فيها ولا تربطه علاقات بها،ودائم الاستقرار بالخارج،لكن البوليساريو قررت متابعته في حالة اعتقال.عائلة المعني بالأمر،قامت بتحريات ذاتية وجمعت مجموعة من الأدلة والمعطيات التي تبرء إبنها،واستطاعت جلب اثباتات مؤكدة بأن الأمر ليس سوى تشابه في الأسماء،وأن ابنها بريء دون شك.العائلة كانت متأكدة من اطلاق سراح ابنها،بعد تقديمها لتلك الاثباتات،لكنها تفاجأت بالحكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذا،دون وجه حق ودون تحريات في الموضوع،فقررت العائلة طرق عدد من الأبواب بحثا عن حل لهذه المشكلة العويصة،لكن دون جدوى.وبعد تناسل وظهور أدلة جديدة،لصالح المتهم،قررت العائلة تدشين احتجاجات لانقاذ ابنها الذي ضاعت حياته،وفقد عمله واستقراره باسبانيا بسبب تفكيره في زيارة ذويه بالمخيمات،لكن قيادة البوليساريو ظلت مصرة على متابعة المعني بالأمر،ورمت به في غياهب السجون مثله مثل المئات من المسجونين ظلما وعدوانا،بسبب او بدون سبب،أو احيانا بسبب رغبة قيادي او مسؤول بعصابة البوليساريو.المظاهرات والوقفات السلمية لم تأتي أكلها،واشتدت بعدما قررت عصابة البوليساريو إنهاءها بالقوة،لتتطور الأمور الى مواجهات بين عائلة المعني بالأمر وأقاربه وبعض معارفهم .