إنتاج المغرب للغاز الطبيعي رسمياً مطلع 2024 لحقل تندرارة ستكون في الأشهر الأولى من 2024



أعلنت شركة “ساوند إنيرجي” البريطانية المكلفة بالتنقيب عن الغاز والنفط في المغرب،أنّ أول عائدات إنتاج الغاز على مستوى حقل تندرارة ستكون في الأشهر الأولى من 2024،وهو ما سيُمكن المملكة من امتلاك احتياطات معتبرة من الغاز الطبيعي،ويساعدها على تحقيق اكتفاء ذاتي،قبل التوجه لتصدير الغاز نحو الأسواق العالمية.جاء هذا الإعلان على لسان غراهام ليون،الرئيس التنفيذي لشركة “ساوند إنرجي”،الذي أكد في بيان صحفي بمناسبة نشر النتائج السنوية للشركة البريطانية،عن تسوية خلاف الشركة مع السلطات الضريبية المغربية،بصفة نهائية.وأوضح مدير الشركة البريطانية،التي تعمل بشكل وثيق مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE) لتنفيذ هذه العملية،أن “ساوند إنيرجي” تتوقع تحقيق إيراداتها الأولى في أوائل عام 2024،وذلك بعدما خضعت لتعديل ضريبي في ما يتعلق بالضرائب والرسوم للفترة 2016-2018، وأبرمت “ساوند إنرجي”،على إثر ذلك اتفاقا شاملا لتسوية نهائية لنزاعاتها الضريبية مع السلطات الضريبية المغربية،تحت طائلة أن المحكمة تقبل سحب جميع القضايا.الرئيس التنفيذي لشركة “ساوند إنرجي”، ثمّن في هذا الإطار أيضا ما وصفه بـ “التقدّم الحقيقي الملموس” الذي حقّقته الشركة في السنة الماضية 2022،مشيرا إلى أن اكتشافات العملاق البريطاني في المغرب ستمكنه من الصدارة وتخلق له ثروة محلية وفائضا للتصدير.ووقعت شركة “ساوند إنرجي” البريطانية،في 2021 مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE) اتفاقية ملزمة لبيع الغاز الطبيعي من امتياز تندرارة،على مدى عشر سنوات، حيث التزمت الشركة بإمداد المكتب بـ 350 مليون متر مكعب من الغاز سنويا عبر الأنبوب المغاربي – الأوروبي.كما وقعت في أبريل من نفس السنة (2021) اتفاقية أخرى مع” Afriquia Gaz”،يتعهد من خلالها العملاق البريطاني بتسليم ما لا يقل عن 100 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال كل عام إلى شركة Akwa لمدة عشر سنوات.وأعلنت الشركة في وقت سابق،أن شركاء مشروع تندرارة المشترك،قد دخلوا في اتفاقية بيع وشراء ملزمة للغاز،فيما يتعلق بتطوير المرحلة الثانية من الامتياز،مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.وتنص الاتفاقية على التزام شركاء المشروع بصفة مشروطة بتسليم الغاز من امتياز حقل تندرارة إلى أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي،بحجم تعاقدي سنوي يصل إلى 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا لمدّة 10 سنوات.وسيخول استغلال غاز تندرارة الحصول على جزء من حاجياته لتشغيل محطتي الطاقة الحرارية لعين بني مطهر وتاهدارت.فيما قد يكون ميناء الناظور غرب المتوسط محطة لاستقبال وتخزين الغاز المسال المستورد مستقبلا،ليتم من خلاله إعادته إلى حالته الغازية قبل نقله إلى المناطق الصناعية ومحطات إنتاج الكهرباء.وكانت ليلى بنعلي،وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة،قد أعلنت في وقت سابق قيام شركة “ساوند إينيرجي”،بحفر آبار استكشافية اعتمادا على أشغال مسح ومعالجة واستقراء بيانات الاهتزازات الثلاثية الأبعاد.وأشارت المسؤولة الحكومية،إلى أن اثنتان منها تبين وجود الغاز الطبيعي بهما،وبناء على هذه النتائج التي وصفتها بـ”المشجعة” تم منح امتياز الاستغلال تندرارة في غشت 2018 لتطوير مكمن الغاز،مشيرة إلى أن انطلاق التنقيب في حقل تندرارة، سينطلق عبر مرحلتين،الأولى تعتمد على تنفيذ مشروع صغير للغاز الطبيعي المسال،بينما في المرحلة الثانية،سيتم تزويد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالغاز،عبر خط أنابيب المغرب العربي- أوروبا،بعد انجاز مشروع خاط انبوب طوله 120 كلم يربط بين الحقل وخط أنبوب المغرب العربي- أوروبا.وسيخول استغلال غاز تندرارة الحصول على جزء من حاجياته لتشغيل محطتي الطاقة الحرارية لعين بني مطهر وتاهدارت،فيما قد يكون ميناء الناظور غرب المتوسط محطة لاستقبال وتخزين الغاز المسال المستورد مستقبلا، ليتم من خاله إعادته إلى حالته الغازية قبل نقله إلى المناطق الصناعية ومحطات إنتاج الكهرباء.



طنجةبريسhttps://tangerpress.com/news-42267.html

 






شاهد أيضا


تعليقات الزوار