اعذرونا يا سادة القوم ……

 

 

 

أعذرونا ..  ياسادة القوم…..!!!

 

 

 

منير أكزناي:

 
اعذرونا ……………………..
إن شَتَمناكم قليلا وإسترحْنَا
إن صَورناكم كمُهرِجينْ…كمسرحيين….كمُمثلين فاشلينْ ،
من كثرة مشاهدتهم إِمْتَعَضْنَا

أعذرونا إن صرخنا….
يوم أُغْمِد السكين فينَا
يوم سُقْتُمونا كالنعاج و الأبقار لرئيسكمْ كَيْ يَشْرينَا
يوم نددنا بتهميشٍ عِشْناه سنيناً وسنينَا

أُعذرونا…!!!
إن كانت لغتنا ليست كباقي اللغات
و كلماتنا ليست كباقي الكلماتْ
فشاءت الأقدار أن تكون أحرفها بمداد عِزةِ الذاتْ

أُعذرونا…!!!
إن أرسلناها لكم يوما لتَتَجاوزَ الآذانْ
وأملنا أن تتجاوزه الى ما أبعد من ذلك الآنْ
إلى ذاك القلبِ …
إلى ذاك الضميرْ…

وأتمنى… أن لا تَحْذوا حَذْوَ البهائمِ والحميرْ
وتَحْسِبوا كلماتي هذه شَعِيرْ
فلم تكن المعاني يوما للأكل، يا أصحاب العَقل الضريرْ
فهي للتدبر والإعتبار والتفَكرِ والتفكيرْْ

أعذرونا …!!!
إن نحن تجرأنا يوما على إنتقادكمْ
فأنتم الأسيادْ ونحن العبيدْ
أنتم عمر، وزيد ،وسَعْد ،وابن الوليدْ
أنتم من وحد الصفوف…وكمد الجراح… وأعلى راية التوحيد
أنتم الحق الذي استعصت معه كل وسائل التنديدْ

إعذرونا إن جَهِرنا يوما بِعَذاباتنَا
و تألمنا لحالنا وحال إخوانِنَا

إعذرونا…!!!
إن نحن لم نركب معكم السفينةْ
ولم نجد من أبطالكم من يفدينَا

أعذرونا…!!!
على عدم تقبيل أيديكُمْ إسوة بأهل المدينةْ
وعلى مبايعة من حاول بالأمس إحياء الضمير فينَا

أعذرونا…!!!
على قبولنا لعشق مغرب الأحرار وقلعةِ المجاهدينَ
و خوضنا علاقة حب يحرمها دِينُ السياسيينَ

أعذرونا…!!!
إن توالت الأيام والأشهر والسنينَ
لنرى كم أصبحت بطونكم سمينَةْ

أعذرونا…!!!
إن سألنا عن سبب إنتفاخها يا ميامينَ
و أعذرونا إن كان السبب هو حليب بقرةِ المدينَةْ

أعذرونا…!!!
إن عجبنا لتلك الكروش البالونية، تَسجد وتركع لرب العالمينَ
تحن على الأيتام…تتصدق على الفقراء..وتطعم المساكينَ

أعذرونا…!!!
إن إختلط علينا الأمر حينَا
فوالله لم نعد نعلم أمنافقينَ أنتم أم صادقينَ
أمغتصبي ديمقراطية أم على مصلحتنا حريصينَ
أراكبي أمواج أم ممثلين
أبائعي كلام أم مناضلين

أعذرونا…!!!
على رَشْفِ تُراب عشيقة المسؤولين و المُنتَخبينَ
أعذرونا على حبنا الصادق لهذا البلد وهذه المدينةْ
________




شاهد أيضا
تعليقات الزوار