الدكتور خالد أمين:اختتام الدورة17لمهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية

 

اختتمت الدورة السابعة عشرة لمهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية التي خُصصت لمقاربة محورين،الأول “مسارح الجنوب عبر العالم: رؤى لاكولوينالية”والثاني“شعرية وسياسات المسارح الوطنية بين العولمة والمحلية”وشارك فيها ثلة من أبرز المتخصصين في مجال الإبداع الفرجوي ودراساته،ينتمون إلى جنسيات مختلفة مغربيةوعربية ودولية،وكُللت أشغالها العلميةوالفنية بالنجاح بفضل الدعم المادي والمعنوي وتضافر جهود عدد كبير من الفاعلين والمساهمين المؤمنين بأهمية الفن وضرورة الثقافة.وقدعقدت الفعاليات من27 إلى30 نونبر 2021،وتميزت بحضور هيئة المسرح والفنون الأدائية من المملكة العربية السعودية كضيف شرف ممثلة بوفد ترأسه رئيس الهيئة التنفيذي الأستاذ سلطان البازغي،ويأتي هذا التكريم في سياق تعزيز أواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين المغربي والسعودي،ولزيادة أشكال التبادل الثقافي بين المملكتين.كما تميزت بتنويع في الأنشطة والفعاليات،إذشملت الدورة محاضرات وندوات وعروضا مسرحيةوأدائية وتوقيع كتب وتدخلات وفق صيغة ماستر كلاس مع مؤسس مجال دراسات الفرجة ريتشارد شيشنر وإيريكا فيشر ومارفن كارلسن وستيف ويلمر وداريو توماسيلووكين إيغويونو،وتكريم واستضافة شخصيات مسرحية وطنيةمرموقة كعبد الكريم برشيد ومحمد قاوتي،ومحمد بهجاجي،وأحمد مسعاية،ومحمد بلهيسي،ورضوان أحدادو،ويونس لوليدي،وفهد الكغاط،وحسن يوسفي،وفوزية البيض ..وقُدمت ندوات وأنشطة هذه الدورة بلغات مختلفةونقلتها لجنة المركز التقنية في بث مباشروحي عبر تطبيق زووم مع توفير ترجمة فورية باللغات العربية والإنجليزيةوالإيطالية.وبموازاة مع الدورة شرعت اللجنة في نشر جميع المواد على مواقع التواصل والموقع الرسمي للمركز الدولي باستثناء العروض المسرحية احتراما لحقوق التأليف،كما أن المحاضرات ستطبع في مجلة المركز ومنشوراته،كما جرت العادة،ليستفيد منها عموم الباحثين.ويسعدني باسم أعضاء المركز الدولي لدراسات الفرجة بطنجة أن أتقدم بجزيل الشكروصادق العرفان إلى جميع المؤسسات الداعمة والأشخاص المعنويين على ما يشملون به مهرجان طنجة للفنون المشهدية من دعم ومؤازرة ونخص بالذكر: رئاسة جامعة عبد المالك السعدي،وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان،والإدارة المركزية لوزارة الشباب والاتصال والثقافة – قطاع الثقافة،وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة،والمديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافةوالاتصال – قطاع الشباب بجهة طنجة تطوان الحسيمة،والمسرح الوطني محمد الخامس،والمعهد الدولي لتناسج ثقافات الفرجة،وجامعة نيو إنجلاند.وحرص المركز على مراعاة كافة شروط التباعد الجسدي عبر المزج بين الحضوري وتقنية التناظر عن بعد،كما أن ظروف جائحة كوفيد 19دفعت اللجنة المنظمة إلى الحرص على تقليص أعداد الحاضرين والعروض الفرجوية أيضا،كما ألغيت العروض المسرحية الدولية.وبناء على هذه الاحترازات فقد ارتأت اللجنة الاكتفاء بـ 6 فرجات عوض 16،كانت 4 منها عروضا مسرحية بالإضافة إلى عرضين أدائيين.كما شملت أنشطة هذه الدورة معرضين أحدهما معرض للصور موضوعه “توثيق ذاكرة المسرح المغربي” للفنان عبد العزيز الخليلي،والثاني معرض تشكيلي بتقنية الكولاج خصص لـ “توثيق مهرجان طنجة المشهدية” للفنان مراد بنكيران.كما نظم بموازاة ذلك معرض ثالث للمنشورات الصادرة عن المركز والتي فاق عددها 80 كتابا.ورغم بلاغ السلطات المغربية بحضر الرحلات في اتجاه المغرب فلم تتأثر سوى محاضرة واحدة مبرمجة في اليوم الثالث من المهرجان،وذلك بسبب اضطرار المحاضر للعودة إلى بلاده،وقد عُوضت المحاضرة بعرض فرجوي على أن نستضيفه لاحقا ولو عن بعد.إن هذه الدورة هي استكمال للتقاليد التي دشنها المركز عبر سنين طويلة لخدمة البحث العلمي ببلادنا ودعم الإبداع المسرحي والفرجوي وجعل بلادنا مركزا عربيا وعالميا تحج إليه أفئدة الباحثين والمبدعين قصد الانخراط في نقاش بناء ومثمر حول الإشكالات الثقافية الراهنة في مجال الفرجة والأداء.وقد كان محور هذه السنة استكمالا للنقاشات التي دارت في ندوات الدورة السابقة واستئنافا وتعميقا لها،وهو الأمر الذي سيستمر في السنة المقبلة بحول الله،حيث اختار المركز محورا نابعا من صلب هذه الدورة وهو “الجسد الفرجوي”…لا نخفيكم أن مهرجان “طنجة للفنون المشهدية”ـ المشروع الحالم ـ استطاع، خلال العقد المنصرم،أن يحلق عاليا بفضل دعمكم الرمزي والمادي والمعنوي.ومن هنالا يسعنا إلا أن نتوجه مرة أخرى بجزيل عبارات الشكر والامتنان إلى الضيوف المرموقين الذين رافقونا في هاته الرحلة،ونخص بالذكر:السيدات والسادة بوشتى المومني،مصطفى الغاشي،محمد سعد الزموري،أنور مجيد،جمال الدين بنحيون،عبد الواحد عزيبو،مراد بن كيران، محمد بن حساين،يونس الأسعد الرياني،عبد المجيد الهواس،رشيدة لكحل،نادية خومبارك،رضوان العيادي،بدر الدين شراب،عبد العزيز الخليلي،جمال أقبلي وفريق الترجمة من طلبة مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة،أحمد فرج الروماني،محمد العناز،محسن الزكري،عبد المجيد الصيد،عبد الرحيم الوهابي،محمد المجدقي،خالد شراف،وعبد اللطيف البقالي،سعيد علوش…كل الشكر والامتنان،أيضاإلى الثلة الكريمة من فرسان البحث المسرحي،على المستوى الوطني والعربي والدولي الذين تجشموا عناء السفر من أجل إثراء ندواتنا العلمية..والأصدقاء الذين يشاركون أو يتابعون مجريات الندوة عن بعد…وإلى الفنانين والمبدعين،مغاربة وأجانب الذين تقاسموا معنا لحظات فنية راقية في جل محطات “طنجة المشهدية”وإلى كل الإعلاميين والصحفيين الذين واكبوا فعاليات مشهديتنا على مرِّ 17 سنة …والشكر موصول أيضا إلى زملائنا أعضاء فرقة البحث في المسرح ودراسات الفرجة بجامعة عبد المالك السعدي،وطلبتنا القدامى والجدد،وأصدقاء المركز الأوفياء،وأعضاء المكتب المسير،وأعضاء فرقة أفروديت،وجميع الأسرة المسرحية بجهة طنجة تطوان الحسيمة،وإلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في استمرارية”طنجة المشهدية”ووفاء للقيم التي اخترناها جميعا،وتقديرا للعاملين بتفان في الخفاء،وتقديرا أيضا لمجهودات أصدقائنا الذين غادروا دنيانا تاركين وراءهم بصمات لا تمحى،سواء على مستوى الإعداد للمهرجان أو على مستوى المساهمة العلمية. ونخص بالذكر: أستاذنا حسن المنيعي، محمد الحارثي،هارولد مالت،وليزلي تابلين،وعبد الرزاق الصغير،وجمال الدين العبراق…كما نقف إجلالا للمساهمين بمجهوداتهم،ووقتهم لكي ينعم غيرهم بوردة تنمو في حب مملكتنا المغربية العتيدة..نستمر بدأب ونكران ذات،من أجل أن يبقى الإنسان في أسمى قيمه وسلوكاته،نستمر بتواضع في مسيرتنا البحثية،وطموحنا الأسمى،وهوالمساهمة في خلق ثقافة مسرحية متينة وجادة ببلدنا بعيدا كل البعد عن المزايدات الشعبوية المقيتة..
مع تحياتنا الفيروزية المرفوقة بكبير العرفان.
خالد أمين عن مهرجان طنجة للفنون المشهدية



شاهد أيضا
تعليقات الزوار