افتتح المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة دورته الثالثة عشر بطنجة

افتتح المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة دورته الثالثة عشر بطنجة

 

افتتح المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة دورته الثالثة عشر بكلمة تقديمية حول موضوع هذه النسخة : المسرح سمفونية الأجساد ، بإعطاء نبذة حول أهمية المسرح داخل الالفضاء الجامعي ، و داخل الإنسان بصفة خاصة ….

استهل التقديم بتقديم الشكر لكل من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة ، ، ثم إلى رئيس جامعة عبد المالك السعدي ، الذي ناب عنه نائب الجامعة السيد بوشتى المومني ، حيث ألقى كلمته ، و استهلها بتنويهه بالمهرجان خاصة و أنه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ، و أشاد أيضا بجامعة عبد المالك السعدي لعملها الدؤوب على ترسيخ الثقافة الفنية و المسرحية داخل الربوع الجامعية بجملة ثقيلة و ذات دلالة قوية : “نحن نبني أسوار النجاح على أعتاب أبي الفنون ” .
ثم تم تقديم شكر خاص للسيد كمال بن اليمون ، المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة طنجة تطوان الحسيمة الذي أدلى بكلمته أيضا ، حيث أشاد بعمل وزارة الثقافة على دعم الجانب المسرحي ، و نوه بالمهرجان ، و ذلك لأنه تظاهرة ثقافية محضة ، تحث على ترسيخ الجانب الفني داخل الفصول الجامعية .
أكملت حفلة التقديم رحلتها ، عبر الإشادة بركيزة من إحدى أهم ركائز الفن المسرحي و السينمائي المغربي ، و هي الفنانة ” مليكة العمري ” المراكشية الأصل و التي لها تاريخ عريق في هذه المهنة العريقة ، و قد تقدمت الفنانة هند السعديدي لإلقاء كلمتها في حق الفنانة مليكة العمري ، حيث أشادت بمسارها الفني ، و الشخصي أيضا ، نظرا لكفاحها المستميت في هذا المجال . استقبلت السيدة مليكة العمري على خشبة قاعة مجمع أحمد بوكماخ تحت تصفيقات جمهور يعترف لها بالنجاح و التألف طيلة سنوات خدمتها لهذا الميدان .
انتقل الحفل بعدها حول تسليط الضوء على لجنة التحكيم المكونة من : هند السعديدي ، فرح الفاسي ، عبد الله شيشة ، طارق ربح ، مصطفى الشكدالي و بشرى العبادي .حيث تقدم الأستاذ مصطفى الشكدالي إلى إلقاء كلمته أصالة عن نفسه و نيابة عن كل أعضاء لجنة التحكيم .  ثم تم الحديث عن الجوائز المتبارى حولها بالمهرجان  في نسخته الثالثة عشر . و من أهمها : الجائز الحبرى ، جائزة لجنة التحكيم ، جائزة حقوق الإنسان ، و غيرها من الجوائز المهمة في تاريخ كل مشارك مبتدئ . بعدها انتقل الموضوع إلى تقديم الفرق المشاركة ، و التي من بينها : جامعة عين الشمس المصرية ، جامعة الآداب و العلوم الإنسانية بعين الشق ، جامعة فيلينيوس الليتوانية ، و غيرها من الفرق ذات الصيت الممتاز .
فاجأتنا هذه النسخة على غير المعتاد بضم عرضين احترافيين : و هما مسرحية ضربنا تران ( مسرح المدينة ) ، و مسرحية دون قيشون الأمازيغية …
و أسدل الحفل ستاره بتوجيه الشكر لكل الشركاء المساهمين في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية و ضمان استمرارها : alsa ، المعهد الفرنسي ، و غيرها من الأطر الداعمة لهذا المهرجان ، ثم ضرب للجمهور موعدا بقاعة severo ochoa على الساعة التاسعة مساء ، بمسرحية احترافية تابعة لمسرح المدينة تحت عنوان ضربنا تران ، مع ألمع نجوم الشاشة المغربية : هند السعديدي ، عبد الله ديدان ، كمال كضيمي ، و عادل أبا تراب ، مسرحية جسدت بكل روعة الواقع المعيش ، من استبداد و بطالة و ظلم و دعارة و اغتصاب ، ظواهر إنسانية تلك التي جسدت بإتقان بأربعة شخصيات جاء بهم القدر ليتشاركوا نفس القاطرة ، و يحكوا عن مشاكلهم ، فواحدة استبدت ، و استغلت جسديا ، الشيء الذي قادها للانعطاف نحو طريق لا خير منه ، و الآخر قاده جشعه لأن يقبل بتهمة لم يرتكبها فقط لينجو بنفسه من قعر الفقر ، و الثالث ، قد استغل مهنته لاستغلال العقول ، و الأخير ذو شهادة ثقيلة الوزن ، لكن البطالة قد نالت منه مثلما نالت من سابقيه … مسرحية أقل ما يمكن القول عنها ، أنها التجسيد الواقعي و الحقيقي لما نعيشه ، هي تقريب مقرب لنا ، حتى أن كل شخص من الجمهور قد وجد نفسه في إحدى الشخصيات !




شاهد أيضا
تعليقات الزوار